2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أثارت لوحة تشوير جديدة تمنع دخول الشاحنات إلى وسط المدينة في مدخل مدينة الفنيدق، موجة جدل واسع، بعدما جرى وضعها في نفس يوم الفاجعة التي شهدت اصطدام شاحنة من الحجم الكبير بمقهى وخلفت ستة قتلى وعدة إصابات.
غير أن وضع اللوحة فجّر نقاشاً حاداً بين من اعتبر الخطوة متأخرة جداً وكان ينبغي اتخاذها قبل وقوع الحادث، وبين من رأى فيها محاولة للتهرّب من المسؤولية عبر إلقائها على السائق وحده بدل مراجعة شروط السلامة وتنظيم حركة السير داخل المدينة. واعتبر منتقدون أن الحلول الترقيعية لا تعالج جذور المشكلة المتعلقة بضعف البنيات الطرقية واختلاط المسارات بين العربات الثقيلة والمناطق السكنية.
في المقابل، دافع آخرون عن الإجراء باعتباره خطوة أولية في اتجاه تعزيز الأمان المروري ومنع تكرار مآسٍ مشابهة، مؤكدين أن حماية الأرواح يجب أن تكون أولوية مطلقة.
وفي هذا الإطار يقول الفاعل المدني المحلي والصحافي أحمد بيوزان في تصريح لصحيفة “آشكاين” الإلكترونية، أن “الرأي العام المحلي للفنيدق استنكر الاقدام مباشرة بعد الحادثة المأسوية على وضع علامة مرور تمنع الشاحنات من دخول وسط مدينة الفنيدق ، علامة التشوير كانت موجودة في مكان مختلف و بقدرة قادر و بأيدي مجهولة تحولت بعد الحادثة الى الموقع الجديد بعد حوالي نصف ساعة فقط”.
وأضاف بيوزان، أن “الأمر أثار الكثير من الغضب على مستوى الرأي العام المحلي و برز بقوة على مستوى وسائط التواصل، حيث وجهت أصابع الاتهام إلى بلدية المدينة، و خاصة أن هذا الفعل يبدو كمحاولة لجعل المتهم الوحيد في الحادثة الدموية هو سائق الشاحنة”.