2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وجه محمد السيمو، برلماني ورئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير، نداءً عاجلاً وميدانياً من قلب “حي الديوان” بالمدينة العتيقة، وتحديداً من “درب عِدّة”، إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، محذراً من “كارثة وشيكة” تهدد أرواح الساكنة بسبب تدهور حالة السكن الآيل للسقوط.
وشدد السيمو، وهو يقف أمام جدران متآكلة مهددة بالانهيار، على أن الوضع بلغ درجة عالية من الخطورة، مما يستوجب تدخل الوزيرة لإعطاء تعليماتها الفورية للوكالة الوطنية للتجديد الحضري من أجل إرسال لجنة تقنية في أقرب وقت ممكن.
وأوضح السيمو في تصريحه الذي وصل “آشكاين” نظيرا منه، أن المدينة العتيقة للقصر الكبير تعتبر “كنزاً ورصيداً تاريخياً” لا يمكن التفريط فيه، إلا أن الخطورة الحالية التي تتربص بالسكان جعلت الجميع يعيش في حالة قلق وحيرة، مؤكداً أن تساقط الأمطار قد يعجل بوقوع “كارثة لا قدر الله” ما لم يتم التدخل بشكل استباقي.
وأبرز البرلماني أن المجلس الجماعي للقصر الكبير، بمعية السلطات المحلية ممثلة في العامل والباشا، يواكبون الملف بجدية تامة وهم في حالة استعداد دائم ضمن دائرة اختصاصاتهم، لكنه أشار بوضوح إلى أن “الحق في التدخل” المباشر يظل رهيناً بمبادرة الوكالة المعنية التي يجب أن تكون في الواجهة لتحديد سبل التعاون والإنقاذ.
وفي نبرة حملت الكثير من الاستعطاف والمسؤولية، ناشد السيمو المسؤولين والوزارة الوصية بضرورة “تحمل المسؤولية المشتركة” وتفعيل قيم الرحمة في التعامل مع هذا الملف الإنساني، مشيراً إلى أن زيارته الميدانية تهدف أيضاً إلى طمأنة السكان بأن الإدارة والمسؤولين “رافدين الهم معهم”.
مؤكدا على أن الجماعة والسلطات الإقليمية والمحلية في تنسيق مستمر، إلا أن مفتاح الحل التقني والمالي وتدبير هذه “الآفة” يظل بين يدي الوكالة الوطنية للتجديد الحضري، مطالباً إياها بالحلول العاجل للمساهمة في الحفاظ على أمن المواطنين وصيانة الرصيد العمراني للمدينة القديمة.