لماذا وإلى أين ؟

بودريقة للرميد: عد للاهتمام بمنصبك وارتدي جبة المدافع عن حقوق الإنسان

علق محمد بودريقة، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على الرسالة التي وجهها مصطفى الرميد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، إلى عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري؛ ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، حول بيان الأحرار المتضامن مع التجار، الذين احتجوا على قرار الفوترة الالكترونية، حيث حمل حزب أخنوش المسؤولية لرئيس الحكومة عن هذا القرار، قائلا: “عد للاهتمام بمنصبك وارتدي جبة المدافع عن حقوق الإنسان في بلد يسعى الى أن يكون منارة حقوقية يهتدى بنورها”.

وخاطب بودريقة، في رسالة مفتوحة، الرميد أن “ما فعلتموه، ومعكم الحكومة بمختلف مكوناتها حتى لا يقال أننا نتملص من مسؤولياتنا لا ينسجم مع ما رفعتموه من شعارات رنانة، متسائلا: “ألم يكن حري بكم أن تستمعوا لآهات التجار البسطاء التي ما فتئت تصدح بها حناجرهم؟ ألم يكن من المفيد الجلوس إليهم ومناقشة مشاكلهم والتوصل بمقترحاتهم والخلوص لاتفاق منصف يضمن انخراطهم الكامل في هذا الإصلاح؟”

واردف القيادي التجمعي أن “الإشكال اليوم، ليس مشكل أيام عمل تم هدرها أو فرص اقتصادية تمت إضاعتها، بقدر ماهي وشائج ثقة تسببتم في انقطاعها والتي لم يتبق سوى خيط رفيع. فرجاء ا لا تعبثوا به”.

وتابع المصدر: “اعلم أن الفرق بيننا لا يكمن في مجرد توجهات أيديولوجية أو بعض المواقف السياسية، التي تعبرون عنها هنا وهناك والتي على ما يبدو لا تحركها مصلحة عليا للوطن او للمواطنين، بل تحركها الأهواء والنزعات الكامنة في مواصلة الإطباق على مشهد سياسي كرهتم الناس فيه وتمنوا زواله. وانما في امتلاك الشجاعة والاخلاق للإعتراف بالخطأ والإسراع في تداركه”.

“كفى مضيعة لوقت المغاربة النفيس”

وزاد بودريقة “إن الخطب لعظيم والمصاب لجلل، فكفى مضيعة لوقت المغاربة النفيس، في التراشق بتحميل المسؤولية بشكل عقيم لا يفيد أحدا، أو محاولة اختلاق المعارك الهامشية بغية تشتيت الانتباه عن الأزمات الداخلية، والسلوكات الشخصية، وذلك بهدف التنفيس الذي لا يؤدي إلا إلى الاختناق، اختناق وطن بكامله لا يستحق أن يتنافس سياسيوه في دبج رسائل أخر الليل”.

وأضاف المصدر: “مللت وتعبت من لعبتكم التي أضحت مكشوفة للعلن، إذ تلجؤون إليها كل ما أحسستم فيها بأخطائكم تحاصركم، وقلة حيلتكم، قبل سنوات خلت وبخصوص تضمين إجراءات مرتبطة بقانون المالية سمعناكم تلتمسون الأعذار من قبيل (ما فراسيش) ، واليوم تحاولون التملص من مسؤولياتكم كحزب يترأس الحكومة، لأنكم جانبتم الصواب، وتسببتم في خروج التجار للاحتجاج في سابقة وطنية”.

وأردف بودريقة: “تحدثم عن الفوترة الرقمية وفوائدها والتي على ما يبدو كنتم أكثر حماسا للإسراع في تطبيقها، لكن دعني أحدثك عن فضائل وفوائد الحوار والتشاور والإنصات والاستماع، فلو التفت يمينا أو شمالا، لكنت وجدتها مكتوبة لديك وبين يديك وأنتم تزعمون كونكم حكومة الإنصات والانجاز”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
محمد المغربي
المعلق(ة)
30 يناير 2019 19:01

حزب شارك في كل محن المغرب و المغاربة ،ليس بإمكانه إعطاء دروس للبيحيدي الذي يضل على الأقل انظف حزب و لم تلطخ جيوبه بالمال العام….اذا كان على الرميد العودة المجال الحقوقي، فعد انت الى البرويطة و السيما و الطوبية ،و الكرة….عاش من عرف حق قدره،و الشعب يعرف كل واحد و تاريخه.

كاره الظلاميين
المعلق(ة)
30 يناير 2019 18:39

كلام عبارة عن مسرحية سيئة الإخراج…الشعب المغربي يعلم جيدا أن جميع الأحزاب معارضة كانت أو في المحكومة هي من صنع المخزن أو تابعة له راضية بما يمليها عليه القصر أو المؤسسات المالية الدولية…
الشعب فطن لألاعيبكم وخداعكم له…غير راه صابر وصافي…ونهار يفيق….!!!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x