لماذا وإلى أين ؟

الجامعي: موقف بنكيران من الملكية خاطئ وغير دستوري

علق الصحافي المخضرم، خالد الجامعي، على التصريحات المتناقضة للقياديين في حزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، ومصطفى الرميد، حول الموقف من الملكية البرلمانية، قائلا: “لا الرميد ولا بنكيران لهما الشجاعة لطرح الإشكالية العميقة حول تحديد محتوى هذه الملكية التي يدافعان عنها”.

واعتبر الجامعي في تصريح لـ”آشكاين” أن بنكيران بأطروحته التي تتمحور حول أن المغرب ليس في حاجة للملكية برلمانية يرتكب خطأ فادحا لأنه الدستور المغربي يقر بالملكية البرلمانية، أي أنه عندنا المؤسسة الملكية وعندنا المؤسسة البرلمانية، وهذا حاصل وموجود”، وزاد: “هل الملكية التي يريد بنكيران لا يكون فيها البرلمان”.

ويرى المتحدث أن “الملك محمد السادس بنفسه لا يقر بأطروحة بنكيران لأنه يعترف ضمنيا أن المغرب به ملكية برلمانية، لأن به رئيس حكومة يؤخذ من الحزب الذي له أغلبية برلمانية”، مشيرا إلى أن “ذلك يجعل أطروحة بنكيران غير صحيحة”، داعيا هذا الأخير إلى أن “يقول أي ملكية يريد، هل يرد ملكية وفق ما ينص عليه الفقه المالكي الذي يقول: من إشتدت وطأته وجب طاعته، وبالتالي ينادي بالملكية المطلقة يسود فيها الملك ويحكم”.

وأضاف الجامعي، الملكية بالمغرب تسود وتحكم لكن يبقى محتواه ليس كالملكية التي كانت في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، ما يجعل أطروحة بنكيران مخالفة للدستور في نظري”.

وإسترسل الصحافي المخضرم “موقف مصطفى الرميد بكون أنه لا مفر من الملكية البرلمانية، يقر بالواقع والدستور”، مستدركا أن “الإشكالية المطروحة بالمغرب اليوم ما هو مضمون هذه الملكية البرلمانية التي نريد؟ هل هي مثل الموجودة في بريطانيا حيث الملك لا يحكم والحكم في يد رئيس الحكومة، وهذا الأمر لا أحد يُجيب عليه، لدى على الرميد أن يدقق في هذا المصطلح وقول حدود صلاحيات الملك”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
كاره الظلاميين
المعلق(ة)
4 فبراير 2019 21:27

لا مستقبل للمغرب بدون ملكية برلمانية ونظام علماني حداثي

مغربي
المعلق(ة)
4 فبراير 2019 20:38

يحكى أن شخصا ما بتطوان في عهد الحسن الثاني رحمه الله كان معارضا حسب رأيه ويتكلم في كل شيء ……..لكن وحسب الرواية تقول : حين سمع بوفاته حزن حزنا شديدا عليه وبكى كثيرا …..وعندما سئل يافلون لما ذا أنت حزين الى هذه الدرجة قال كلمة لم تخطر ببال أصدقائه ومعارفه فقال : فقدنا رجلا لم يعوض فقط .فهو كان اخا وصديقا ورجل دولة بكل ما تقتضي الكلمة .والسر عند الرجل الذي تحدث بهذا ….لذا يظهر من الحكاية أن الإنتقاذ كان نابع من الحرس على الأمة وكيانها التاريخي .وهنا يظهر الفرق بين المواطن الصالح المحب لوطنه ومقدرا للدور الذي يقوم به راعي الأمة داخليا وخارجيا وفعلا كان رجلا ذوي المواقف الصعبة رحمه الله .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x