فضيحة.. فيديو يظهر مركز صحي مهجور بعد 48 ساعة من تدشين الملك له والوزارة تقاضي مصوره

تداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي شريط فيديو مثير يُظهر مركزا صحيا بمدينة مراكش وهو خالي من الأطر الطبية والموظفين بعد 48 ساعة فقط على تدشينه من طرف الملك.

ويظهر في الفيديو الذي قال صاحبه إنه وثقه من داخل مركز الصحي بعد 48 ساعة من تدشين الملك له، سيدة رفقة بعض المرضى الاخرين يشتكون من غياب الموظفين والممرضين، وغلق أبواب المستعجلات في وجوههم “.

كما أكد مصور الفيديو أن بعض الأجهزة والأدوية تم تحميلها من المركز الجديد ونقلها إلى وجهة غير معلومة ، تاركا المرضى في حيرة من أمرهم .”

وظهر في الفيديو أيضا مجموعة من الأشخاص الذين قالوا في شهاداتهم إنهم لم يجدوا من يتحدثوا معه من  الأطر الطبية، من بينهم سيدة كانت تعاني كثيرا بسبب آلام أصيبت بها ” حسب ما يظهره الفيديو.

من جهتها استنكرت وزارة الصحة بشدة ما وصفته بالمغالطات التي وردت في شريط الفيديو حول المركز الصحي الجديد “الملاح” بمراكش وأكدت حقها في متابعة مصوره قضائيا .

وجاء في بلاغ لوزارة الصحة أنه “مباشرة بعد نشر شريط الفيديو الذي يزعم من خلاله مصوره أن المركز الصحي للخدمات الأساسية الملاح، بمراكش والذي أشرف على تدشينه الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء 05 فبراير الجاري،  لا يتوفر على الأطر الصحية وتمت استعادة التجهيزات البيوطبية والأدوية منه، أعطى وزير الصحة تعليماته بشكل فوري لتكوين فريق بحث في الموضوع، حيث  أظهرت التحريات أن الأمر يتعلق بالمركز الصحي للخدمات الأساسية “الملاح” بمراكش، وبحسب ما هو مدون في سجلات هذا المركز، فقد استفاد من خدماته خلال هذا اليوم ما مجموعه 150 مرتفق. وفي اليوم الموالي، أي الخميس 07 فبراير، استفاد من خدمات هذا المركز الصحي 130 مرتفق.

كما أكدت التحريات أن جميع التجهيزات البيوطبية وكذا الأدوية التي خصصت لهذا المركز لاتزال متواجدة بعين المكان، ولم يتم تنقيلها خارجه، خلافا لما ورد بشكل مغلوط في هذا الشريط.

من جهة أخرى فقد أثبتت التحريات أن هذا الشريط تم تسجيله من طرف شخص معروف بمثل هذه التصرفات على صعيد الحي الذي يتواجد به المركز الصحي، واستغل نهاية الوقت الإداري لاشتغال هذا المركز واستعداد الأطر الطبية والتمريضية للمغادرة، وفي غفلة من حراس الأمن الخاص، قام باصطحاب إحدى المواطنات لتصويرها في وضعية توحي بغياب الأطر الطبية والإدارية مع حثها على الاحتجاج، وذلك حوالي الساعة الرابعة والربع من يوم الخميس 7 فبراير 2019.

ونظرا لما تضمنه هذا الشريط من مغالطات وافتراءات تمس بسمعة هذا المركز الصحي الحديث، وتبخس مجهودات العاملين به، فإن وزارة الصحة استنكرت بشدة هذه السلوكات الدنيئة والتصرفات اللامسؤولة، وأكدت أنها تحتفظ بحقها في اللجوء إلى المساطر القانونية لمتابعة مصور هذا الشريط قضائيا، من أجل الدفاع عن هذه المؤسسات الصحية وكذا العاملين بها، ووضع حد لمثل هذه الإدعاءات الغير صحيحة والتصرفات الغير مبررة.