2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الشرقاوي: لا يمكن للبيجيدي أن يعيش بدون عدو ولو كان وهمياً

قال عمر الشرقاوي المحلل السياسي، إن حزب العدالة و التنمية لا يمكن أن يعيش بدون عدو سياسي ولو كان هذا العدو وهميا، مشيراً إلى أن البيجيدي بدأ بالترويج لخطاب سياسي لسنة 2021.
وجاء هذا التصريح للشرقاوي على خلفية، اتهام سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، حزب التجمع الوطني للأحرار، وعلى رأسه رئيسه عزيز أخنوش، باستعمال الإدارة، وشراء الذمم و المواقع بالمال.
وأضاف الشرقاوي في تصريح لـ”آشكاين”، أن حزب العدالة و التنمية، يبني خطابه السياسي و الانتخابي على عدد من الخصوم، ماجعله يتمكن من الاستفادة من حراك 20 فبراير لسنة 2011.
وأشار ذات المحلل، إلى أنه في سنة 2016، بنى حزب “المصباح” خطابه على الخصم المتمثل أنذاك، في حزب الأصالة و المعاصرة وزعيمه إلياس العماري، و الأدبيات التي أنتجها (البيجيدي) في تلك الفترة حول التحكم.
وتابع الشرقاوي، أن عناصر خطاب العدالة و التنمية تحولت نحو الأحرار و أخنوش لكي يضفي عليه (الخطاب السياسي)، بعض العناصر التي تجعل كلامه مقبول عند بعض العامة، ومنها تحكم أخنوش واستغلال نفوذه وماله.
وتابع الشرقاوي، أن حزب العدالة و التنمية يخلق عداوات مع الفرقاء السياسيين رغم تسييرهم جميعاً للحكومة، مضيفاً أن هذه الأفعال تعبر عن قمة الانتهازية و السكيزوفرينية، و التي تتمظهر من خلال بناء خطاب سياسي على سلوكات الحليف الحكومي ( التجمع الوطني الأحرار).
واستبعد الشرقاوي، أن تحمل الدورة الربيعية المرتقبة في شهر أبريل، مفاجآت فيما يخص التغيير الحكومي، مشيراً إلى أنه يمكن “أن تكون هناك بعض الرتوشات نظراً للتقاليد و العادات التي عرفتها الحكومات، بحيث لن نشاهد سيناريو 2014، حين خرج الاستقلال من الحكومة وتم تعويضه بالأحرار”.
وجدير بالذكر أن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة كان قد اتهم عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في كلمة له في الدورة العادية للجنة المركزية لشبيبة “العدالة والتنمية”، أمس السبت 9 فبراير الجاري، بالغش، واستغلال الإدارة من قبل المنافسين السياسيين واستعمال المال في شراء ذمم المواطنين وشراء المواقع”.