2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ماء العينين: الدستور منح لبوعشرين الحق في اللجوء للآليات الأممية

علقت أمينة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالةوالتنمية، على تقرير فريق العمل حول الإعتقال التعسفي التابع للأمم المتحدة الذي طالب بـ”الإفراج عن بوعشرين ووصف إعتقاله بالتعسفي”، قائلة: إن “اللجوء الى الشكاوى الفردية لدى ما يسمى بـ”الإجراءت الخاصة” التابعة لمجلس حقوق الإنسان كفرق العمل والمقررين الخاصين،ممارسة عادية تكفلها الممارسة الاتفاقية للمغرب الذي صادق على العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية والبرتكول الاختياري الملحق به”.
وأضافت ماء العينين: “أتصور كبرلمانية مهتمة بعمل مجلس حقوق الانسان وأداء البعثة الدائمة للمغرب بداخله، وكبرلمانية تراقب سلوك الحكومة، أن مكاسب بلدنا وصورته للمستقبل، بغض النظر عن تفاعل الأحداث الآنية يقتضي الهدوء والتوازن: نحن بصدد مواطن مغربي يلجأ إلى آلية أممية وهو حق منحته إياه دولته التي اختارت طواعية التفاعل مع الاجرءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التي تجاوز ما زار منها المغرب العشرين”.
وإعتبرت المتحدثة أن “بناء دولة الحقوق والحريات، يتطلب الكثير من الصبر والمبدئية في التعامل مع الاتفاقيات الدولية وبرتكولاتها الملحقة وكل الآليات الأممية التي توافقت عليها الدول فصارت تمثل إرادة الشعوب الكونية،وكل لجوء إليها من طرف الدول أو الأفراد يعتبر في أعراف الممارسة الاتفاقية تعبيرا ديمقراطيا ينم عن اختيار حداثي ينقل الدول إلى مستوى التصالح مع الديمقراطية والتخلص من عقدة المغالاة في تنزيه الذات الذي يعبر عن الضعف والهشاشة الذي تتسم به دول الاستبداد التي ترفض أصلا فتح أبوابها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.
وأردفت ماء العينين، في تدوينة لها أن “العديد من الدول تتحفظ على آراء وتقارير “الاجراءات الخاصة”أو حتى تحتج عليها حينما تعتبر أنها غير منصفة أو غير دقيقة، وتقدم ملاحظاتها ودفوعاتها في هذا الإطار دون طعن في مصداقية آليات تابعة لمجلس أممي ينخرط فيه المغرب بفعالية ويطمح إلى تطوير علاقته به، لأن المبدأ يقول أنك قد تكون غير راض على حكم القاضي في حقك في إحدى المرات، لكن الخطير هو الإغراق في تسفيه القاضي وجهازه حيث ستكون مضطرا للعودة للجوء إليه في وجه خصوم مستقبليين، وقد ينصفك في مواجهتهم حينما تكون دفوعاتك قوية وقضيتك عادلة. وبذلك يكون منطق الدولة أكثر رزانة من منطق الأفراد، وينظر إلى عامل الزمن ورهانات المستقبل ببعد نظر بعيدا عن الإندفاع أو التعبيرات العاطفية الغاضبة”.
ربي عيالك…ربي عيالك
لو كنت مكانك لامسكت لساني ،هل تعرفين حكاية الجمل مع سنمه ،؟