لماذا وإلى أين ؟

التليدي: السلطة قمعت المتعاقدين وحمت مهاجمي البيجيدي

قال بلال التليدي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية: “لا يمكن الجزم بعودة حركة 20 فبراير، ولا حتى الزعم بتوفر شروط إحيائها، فكل المعطيات المسجلة، تشير إلى وجود توظيف سياسي مختلف لهذا اليوم، ترجمه التعامل المختلف للسلطة مع نوع الاحتجاجات، فقد تعاملت مع الاحتجاجات النقابية بشكل سلس، وواجهت الأساتذة المتعاقدين كما جماعة العدل والإحسان بعنف شديد، في حين، ووفرت الحماية للتحركات التي وجهت ضد البيجيدي”.

وإعتبر التليدي، أن “20 فبراير، لم يعد فقط ذكرى لمكونات هذه الحركة تسترجع فيها تعاقداتها السابقة، وتبكي على فرصة تعتقد أنه خطفت من بين يديها من قبل العدالة والتنمية وبعض القوى الديمقراطية، وإنماأصبح فرصة للتوظيف، يشترك فيها الجميع، بما في ذلك الذين يتحركون بوحي من بعض الجهات لخلق شروط تغيير الوضع السياسي، ليس في اتجاه الإصلاح الديمقراطي والتوزيع العادل للثروة، كما كانت تنادي حركة 20 فبراير، ولكن في الاتجاه التمكين لدولة رجال المال والأعمال”.

الجماعة واليسار الرديكالي وعودة 20 فبراير

ويرى الكاتب والصحافي، في مقال له بعنوان “وهم عودة حركة 20 فبراير”، منشور بـ”القدس العربي” أن “4 سيناريوهات كانت مطروحة عليها حركة بعد انتخابات 25 نوفمبر 2011، التي فاز فيها الإسلاميون: الاستمرار في دعم الطابع الاحتجاجي للحركة وتأكيد هويتها كحركة اجتماعية تستوعب مجمل التعبيرات الاحتجاجية، أوالتحول إلى تعبير سياسي ذي طبيعة جبهوية، يضم الحساسيات التي تتقارب على مستوى بعض التوجهات السياسية، أو التحول إلى خيار جذري يطالب بإحداث تغيير في بنية النظام السياسي، أوالبقاء كضمير سياسي للشعب يمارس الضغط لمكافحة الفساد والاستبداد.

وأردف المصدر أن “اليوم يبدو في الظاهر أن كل المؤشرات التي حالت دون تحقق أحد السيناريوهات الأربعة اجتمعت، فالنقابات التي نأت بنفسها عن هذه الحركة، وفضلت أن ترفع المطالب الفئوية بمعزل عن حراكها محتفظة بإطاراتها، نزلت للشارع، واتخذت من ذكرى 20 فبراير إضرابا وطنيا، والعدل والإحسان، التي أصدرت بيان الانسحاب من مكونات الحركة، قررت هي الأخرى الانضمام لفعاليات هذا اليوم، والتعبير عن انخراطها في فعل احتجاجي”.

وتابع التليدي: “فيما نزلت مكونات اليسار الراديكالية، كما بعض جمعيات حقوق الإنسان، تحيي هذه الذكرى كعادتها منذ سنوات، لتؤكد على استمرار خطها الراديكالي. عناصر المقارنة بين المرحلة التي أخطأت فيها حركة 20 فبراير خيارات بقائها حية، والمرحلة التي يتم فيها الحديث عن عودتها، تتركز في ثلاث نقاط: الأولى، وهي عودة المكونات التي شكلتها إلى الساحة، حتى بدون حد أدنى من التوافق، والثانية، وهي استثمار المسألة الاجتماعية ومحاولة جعلها مبررا لإعادة إحياء نفسها، والثالثة، وهي دخول تجربة الإصلاح في إطار الاستقرار، منطقة التردد والغموض”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
salle mohamed
المعلق(ة)
22 فبراير 2019 18:35

لا تنس ان البيجيدي هم من اخترعوا التعاقدلا تبحث الا عمن تسب او تلفق له التهم مثلك مثل حزبك،

كاره الظلاميين
المعلق(ة)
22 فبراير 2019 12:48

وهل التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين تابعة لحزب ونقابة خفافيش الظلام أيها المخلل المتخلف؟
أنصحك أن تنظف فمك قبل الحديث عن القوى اليسارية والراديكالية أو اصمت فهو خير لك إن كنت من العاقلين

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x