الرميد معلقا على محاكمة بوعشرين والمهدوي.. لا يمكنني أن أجزم بعدم وجود تدخل في القضاة

قال وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، إنه “لا يمكنه أن يجزم بعدم وجود شبهات تدخل في القضاة”، وذلك خلال تعليقه على محاكمة الصحافي حميد المهدوي، ومؤسس يومية “أخبار اليوم” توفيق بوعشرين.

وأردف الرميد جوابا على سؤال صحافي في الحوار الذي أجراه مع قناة “التلفزيون العربي”، حول ما إن كانت متابعة بوعشرين والمهداوي سياسية، (أردف) ” المرحلة السابقة التي تحملنا فيها مسؤولية وزارة العدل والحريات؛ استطعنا على ضوء الدستور وفي إطار حوار وطني شامل وعميق أن نبلور من الناحية المؤسساتية استقلالا للسلطة القضائية بالمعايير الدولية، ويمكن أن نقول ونجزم أن القضاء مستقل”.

وأضاف الرميد “لكن لا أستطيع أن أجيب حول ما إن كان كل القضاة يمارسون استقلاليتهم ولا توجد شبهة التدخل من طرف هذا أو ذاك، وما أؤكد عليه هو أنه على القاضي أن يتحمل مسؤوليته في البث بشكل محايد ومستقل ونزيه في القضايا المعروضة عليه”.

وبخصوص رأي الفريق الأممي حول قضية بوعشرين، قال الرميد ” لا أتصور أنه من المعقول أن تبث مؤسسة أممية في موضوع معروض على القضاء الوطني، وتحل محله، وتصدر أحكاما في الموضوع بمجرد توصلها بجواب من الجهة الحكومية على شكاية من قبل الطرف المشتكي”.

وتابع المسؤول الحكومي قائلا: ” وأعتقد أن هذه الأمور يجب إعادة النظر فيها، ومن حق الجهات الأممية أن تراقب قضاءنا ومؤسساتنا في إطار الاتفاقات المبرمة في المنظومة الاتفاقية، لكن ينبغي إعطاء الوقت للمؤسسات القضائية الوطنية.