لماذا وإلى أين ؟

السحيمي: أخنوش يريد القول إن بنكيران وربعته عمرهم ميكونو قراب للقصر بحالي

اعتبر المحلل السياسي مصطفى السحيمي، أن تقديم رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”؛ عزيز أخنوش، نفسه في الحوار الذي أجراه مع مجلة “جون أفريك”، بأنه “قريب من القصر الملكي وصديق شخصي للملك محمد السادس أمر غير معقول وغير مقبول، لأن الملك ملك كل الأحزاب”.

وقال السحيمي في حديث مع “آشكاين”، ” قول أخنوش إن كل الأحزاب تريد التقرب من القصر الملكي يعني أنه يريد القول إنه كأخنوش قريب للقصر وصديق شخصي للملك، وبنكيران وربعته عمرهم ميكونو قراب للقصر”.

ويرى المتحدث نفسه أن هذه أول مرة يتحدث فيها أخنوش عن علاقته بالقصر والملك، ويريد من خلال هذا الحديث توجيه رسالة للناخبين بأن الحزب القريب من القصر هو حزب الأحرار، وإذا أرادوا التصويت فعليهم التصويت على مرشحي هذا الحزب”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد “استغلالا من أخنوش لقربه من القصر من أجل الدعاية الانتخابية، وإظهار أن حزبهم يحظى برضا القصر”.

وتسأل السحيمي حول إن كان ما قاله أخنوش في حواره مع جون أفريك، وخطابه بالداخلة، قاله من تلقاء نفسه أم مدفوعا من جهة ما”، مضيفا “وأضن أن أخنوش لا يمكنه أن يقول هذه التصريحات إذا لم يكن مدفوعا لذلك”، ملفتا إلى أن ” تصريحات أخنوش توحي وكأن هناك حركة سياسية جديدة بعد المقاطعة الاقتصادية التي بدأت تنسى وكان لها تأثير كبير عليه وعلى حزبه”.

وأبرز السحيمي أن “من يتابع خطابات وتصريحات أخنوش الأخيرة، يعتقد أنها تدخل في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها استعدادا لانتخابات مبكرة، والتي انطلقت (الحملة) مند 2017 بعقد مؤتمرات جهوية، قبل أن توقفها المقاطعة ليستأنفها بعد ذلك”، لكن، يردف المتحدث نفسه “لا أعتقد أنه ممكن القيام بانتخابات مبكرة في المغرب حاليا، لأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالمغرب لا يساعد على ذلك، كما أن الانتخابات تحتاج إلى ميزانية خاصة وثقيلة تتجاوز ملايين الدراهم، بالإضافة إلى كون العلاقة مع الأطراف الخارجية، كالاتحاد الأوربي وأمريكا والمنظمات الاقتصادية العالمية لا تسمح بهذا الأمر، لأنها سترى في ذلك عدم استقرار سياسي وتعثر للمسيرة الديمقراطية في البلاد”.

ويعتقد السحيمي أن الجديد في خطاب أخنوش هو مهاجمته لحصيلة حكومة عبد الإله بنكيران وعبرها حكومة سعد الدين العثماني، في القطاعات الاجتماعية، ونسب كل ما أنجز في هذا الجانب إلى الملك”، مبرزا أن “الهدف من ذلك هو محاولة منع استغلال هذه الإنجازات من طرف البيجيدي في الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
salle mohamed
المعلق(ة)
6 مارس 2019 20:51

الاسناذ المحترم ،لقد جرفتك الموجة في هذه المرة ،فتحاملت على اخنوش مع سبق الاصرار والترصد ،ان يكون شخص صديقا للملك فهذا امر عادي جدا ،واخنوش صد،يق للملك ،لكن يبدو انك لم تصتسغ هذا الامر ،الملك ملكنا جميعا ،صحيح ،لكن دائرة اصدقاءه لا تتسع للجميع ،فهل كنت سنرفض صداقة الملك ؟انا شخصيا اتمنى ذلك

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x