2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قيادي بالتوحيد والإصلاح: الأحرار يرتكب خطيئة الانقلاب

لم تمضي إلا ساعات قليلة على تصريحات قيادات حزب التجمع الوطني للاحرار، التي إعتبرت “أن ساروت مشاكل المغرب هو عزيز أخنوش وأنه سيكون رئيس للحكومة سنة 2021، حتى جاء أول رد من الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، حركة التوحيد والإصلاح.
وإعتبر رشيد العدوني، عضو مجلس الشورى لحركة التوحيد والإصلاح، أن أخنوش يكرر الأخطاء التي إرتكبها حزب الأصالة والمعاصرة”، مضيفا انه “إذا كان “البام” قد خسر كل رهاناته بسبب خطيئة النشأة التي لاحقته، فإن حزب الأحرار يرتكب خطيئة الانقلاب على هويته وهو تحت غواية الفوز بانتخابات2021″.
ويرى العدوني أن “حركية التجمع الوطني للاحرار منذ شهور وتصريحات قيادته توحي بأنه يسعى ليكون معبرا عن مشروع سياسي وامتداد جماهيري…وهو ما يتناقض كليا مع بنيته البشرية وأصوله الإجتماعية”، وزاد أن “الأحرار” حزب تجار يسعون لحماية وتطوير تجارتهم عبر السياسة”.
وأضاف المتحدث أن “السعي الدؤوب من طرف قيادة الحزب من أجل تكرار تجربة البام عبر تغيير هوية حزب التجمع والسعي للتلبس بمشروع سياسي وانتحال مقولات فكرية وسياسية كلها محاولة ستبوء بالفشل بل الافظع من ذلك أن التجار اذا خسروا في السياسة فالخطر سيداهم التجارة أيضا…. والطريق التي يسلكها أصدقاء اخنوش ماضية إلى الخسران ولو كسب انتخابات 2021.
وأكد القيادي بالتوحيد والإصلاخ في تدوينة له، على أن “منطق التجارة ومنطق السياسة مختلفان مثل اختلاف طريقة مشي الغراب والحمامة (رمز التجمعيين)”، مشيرا إلى أن “الكل يعرف أن هذا الحزب الذي أسسه صهر الحسن الثاني أحمد عصمان سنة 1978 ليجمع أعيان الانتخابات والتجار و بقايا الفديك لتحقيق التوازن مع أحزاب الحركة الوطنية؛ وظل عبر مسيرته حزب أطر لا حزب جماهير بتصنيف موريس دوفيرجيه”.
أن التغيير لن يكون بيد الأحزاب كيفما كان طيفها، تقول وقائع التاريخ.
أشفق على صاحب المقال. الذي يعتبر واحدا من الوصوليين البيجيديين وإن اختلفت المواقع. الأدهى و الأمر أن العمل الحزبي بالمغرب لم يعد ممكنا. بل صار من اللازم القول بأن العمل السياسي في المغرب بدون استثناء أي حزب عن آخر، صار لعبة وخطاب من لا خطاب له. وإذا كان البيجيدي يزاوج في خطابه بين السماء و الأرض، كما فعل البشير بالسودان، فإن ذلك لم يعد ممكنا خاصة و أن مصائر الشعوب صارت بيد الطغات تقول شعوبهم.و أن التغيير لن يكون بيد الأحزاب كيفما كان طيفها، تقول وقائع التاريخ.