خبراء دوليون يناقشون الهجرة الدولية في السياق الافريقي بجامعة محمد الاول (صور)

محسن قضاض

انطلقت صباح يوم أمس الاربعاء 27 مارس الجاري، أشغال الندوة الدولية حول “الهجرة الدولية في السياق الافريقي: الواقع والتحديات”، ترأسها كل من رئيس جامعة محمد الأول الدكتور محمد بنقدور، ووالي جهة الشرق ورئيس مجلس الجهة، بحضور أساتذة وباحثين ومجموعة من المهتمين بمجال الهجرة يمثلون عدد من الدول الأفريقية جنوب الصحراء بالإضافة إلى دول من أوروبا.

وتقام هذه الندوة التي نظمت من طرف جامعة محمد الأول بمركز الندوات بكلية الطب والصيدلة بوجدة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث ستمتد إلى يوم غد الخميس 28 مارس الجاري.

هذا وبعد الكلمات الافتتاحية الرسمية، انطلقت أشغال الندوة بمائدة مستديرة ترأسها الإعلامي محمد تيجيني مؤسس موقع “آشكاين” وصاحب القناة التلفزية “مغرب تيفي” حول السياسات الجديدة للهجرة في السياق الأفريقي، عرفت مشاركة كل من السادة محمد نشناش فاعل حقوقي، فؤاد أحيدار النائب الأول لرئيس برلمان بروكسيل، يونس توري رئيس مركز المنار بساحل العاج ثم محمد الغيدوني فاعل جمعوي بإسبانيا، حيث عالجوا موضوع المائدة المستديرة كل من مجال تخصصه.

تطرقت أشغال الندوة كذلك في جلستها العلمية الأولى إلى دور المؤسسات الأفريقية في تعزيز الشراكة والتعاون في مجال الهجرة، ارتكزت على مداخلات السادة أحمد سيراج عن مجلس الجالية المغربية بالخارج، محمد العمرتي اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بوجدة، هدى الزخنيني محامية ببلجيكا، محمد بن يحيى المجلة المغربية للإدارة والجماعات المحلية، ثم محمد الزروالي أستاذ بكلية الحقوق بوجدة.

واختتم اليوم الأول من هذه الندوة بجلسة علمية ثانية خصصت لمناقشة موضوع السياسات الأوروبية في مجال الهجرة والاندماج الاجتماع ترأستها الصحفية زهور زعزاع، وناقشها السادة معاد الطويل عن الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، فتيحة السعدي نائبة عمدة إفير، السيد منير القادري بوتشيش رئيس المركز الاورو متوسطي لدراسة اسلام اليوم، ثم السيد ميشال اتهاو شان خبير دولي من فرنسا.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء العلمي انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية التي ما فتئت تؤكد على ضرورة مواكبة الرؤية الاستراتيجية للمملكة المغربية نحو إفريقيا، وفاء للتاريخ المشترك، وإيمانا بوحدة المصير، وبما تتوفر عليه الشعوب الإفريقية من عبقرية ووسائل مهمة، وقدرة على العمل الجماعي من أجل توفير أسباب الرقي والازدهار، وتحقيق التطلعات لشعوب القارة.

كما تهدف الى تجميع المقترحات، وتركيب التصورات، ورفع التوصيات، بغاية المساهمة في تعبيد طريق الاشتغال في هذا الموضوع، ومن ثم دراسة ظاهرة الهجرة وانعكاساتها على الدول الإفريقية بشكل عام، والمغرب بشكل خاص، مع إبراز جهود المملكة المغربية في هذا الشأن.