فيديو.. نقابيون يصفون نقابة “البيجيدي” بـ”المخزنية”
جمال العبيد
أظهر شريط فيديو يتم تداوله حاليا على “فيسبوك” عددا من المشاركين في الوقفة الإحتجاجية التي دعا إليها اتحاد تنسيقيات التعليم، صباح أمس الأربعاء، أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، وهم يرفعون شعارات غاضبة من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب”الذراع النقابية” لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، ومن بين تلك الشعارات “العدالة والتنمية نقابة مخزنية”.
وتعليقا على مضمون الفيديو، قال الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بفاس، اسحاق الحناوي إن بعض النقابيين حاولوا خلال الوقفة “عزل الجامعة الوطنية لموظفي التعليم كما حاولوا عزلها عبر التاريخ، ولكن للأسف هذا في إطار سحب البساط من تحت الحركات الاحتجاجية الحرة الوطنية المنادية بالكرامة والحرية والعدالة والإجتماعية”، وفق تعبيره.
وأوضح في تصريحات لـ”آشكاين” أن سياق ما وقع خلال الوقفة المذكورة يعود إلى سنة 2003 “حينما كان هناك تنسيق نقابي بين الجامعة الوطنية لموظفي التعليم وبعض النقابات وتم التراجع عنه وتوقيع اتفاق آخر الليل بتاريخ 13 فبراير 2003 المتعلق بالنظام الأساسي لموظفي التعليم”، مبرزا أن الجامعة وصفت هذا النظام بـ”نظام المآسي” ورفضت التوقيع عليه رغم أنه حظي بتوقيع خمس نقابات تعليمية.
ودعا نفس المسؤول النقابي إلى “الابتعاد عن هذه الممارسات التي تخدم أجندة معنية وتهدف إلى ضرب المدرسة العمومية والركوب على مشاكل نساء ورجال التعليم”، مؤكدا أنه لم يتم طرد مناضلي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، بل واصل هؤلاء مشاركتهم في الوقفة حتى النهاية.
وردا على الأخبار التي قالت إن الشعارات الغاضبة التي رفعت ضد الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بفاس جاءت ردا على موقفها غير الواضح من ملف الأساتذة المتعاقدين، قال نفس المتحدث إن إطارهم النقابي لم يتخل عن الأساتذة المتعاقدين وبياناتهم واضحة حول هذا الأمر، واصفا نظام التعاقد بـ”مشروع التركيع والسخرة”، ومشيرا في نفس الوقت إلى أن الجهة التي تروج لهذا الكلام قد يكون هدفها هو خدمة أجندة معنية، قبل أن يضيف: “والجامعة الوطنية لموظفي التعليم من ضمن الأصوات التي تحارب اليوم”.
وختم تصريحه لـ”آشكاين” برسالة إلى الجهات التي تقف خلف ترديد شعارات مناهضة للجامعة الوطنية للتعليم وهي أن “العمل النقابي لا يحتاج إلى المزايدات وللإرتقاء بالعمل النقابي يجب أن نميز بين المؤسسة الحزبية والمؤسسة النقابية والعمل النقابي يحتاج إلى وحدة الصف ويحتاج إلى تعبئة مجتمعية نستطيع من خلالها إسقاط مخطط التعاقد الذي جاء لضرب المدرسة العمومية، بالإضافة إلى تحصين مكتسبات الشغيلة التعليمية بكل فئاتها”، على حد تعبيره.
الحزب وذراعه الدعوي ونقابته الرجعية كلهم أدوات مخزنية مقيتة