فاعلة جمعوية ترد على “تهديدات” نقابة الشناوي

جمال العبيد

دخلت حكيمة كراخي، رئيسة جمعية الشفاء الاجتماعية بإيتزر في إقليم ميدلت، على خط بلاغ النقابة الوطنية للصحة، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التي يرأسها مصطفى الشناوي، وهو البلاغ الذي هددت من خلاله بالقيام بإنزال وطني لمناضلي النقابة لمدينة ميدلت للتعبير عن احتجاجهم على ما وصفته “الممارسات السافرة” لمندوبة وزارة الصحة بالإقليم فاطمة اشباعتو و”المطالبة بإقالتها والاستجابة للمطالب العادلة للشغيلة بالإقليم”، وفق تعبير البلاغ.

وتعود القضية بعدما قضت محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط، الأسبوع الماضي، بعدم قانونية منصب فاطمة شباعتو كمندوبة للصحة، مؤيدة بذلك الحكم الذي كانت ابتدائية مكناس قد أصدرته في أكتوبر من السنة الماضية. ويلغي هذا الحكم القطعي القرار الذي كان اتخذه أنس الدكالي، وزير الصحة، بتعيين شباعتو، شقيقة سعيد شباعتو القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار في فبراير 2018، بعدما كانت طبيبة في المستشفى الإقليمي لميدلت

وقالت كراخي إن سكان إقليم ميدلت “يحضرون لإنزال كبير لمواجهة النائب الشناوي ونقابته في الصحة”، مؤكدين أن بلاغه عقيم، وأنه بمثل هذه الممارسات يعيد احياء انتفاضة عدي وابيهي التي وقعت بتافيلالت لسنة 1957، بسبب التعليمات القادمة من الحزب والنقابة لتفرض على القبائل”.

وأوضحت في تصريحات توصل بها “آشكاين” أنه “كان حريا بالشناوي، بما أنه نائبا للامة أن يقوم بمهمة استطلاعية إلى الإقليم ليقف عن قرب على مشاكل الساكنة في جل الميادين، لا أن يستعمل نقابته لتصفية حسابات سياسية ضيقة على حساب هموم ومشاكل الساكنة”.

وخاطبت الشناوي قائلة: “لا يمكن لك أن تفرض ما تريد على وزير في حكومة صاحب الجلالة نصره الله، والذي يدبر المغرب أحسن تدبير وبدستور 2011 الذي لم تصوت عليه ودخلت به الى البرلمان”.

وكشفت في نفس التصريحات أن بلاغ نقابة “الشناوي” “يعيد الى الأذهان وقفته ونقابته لإقالة مدير مستشفى بإقليم بميدلت، ومساندته لمدير لا يستوفي الشروط بنفس الإقليم”، متسائلة: ” هل الشناوي ونقابته من يعين ويقيل؟”.