لماذا وإلى أين ؟

لشكر: بنكيران هو المسؤول عن أزمة الأساتذة المتعاقدين

حمّل إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مسؤولية ما يحصل مع ملف الأساتذة المتعاقدين لعبد الإله بنكيران، قائلا إننا لم نكن لنقع في أخطاء التعاقد لو اشتغل رئيس الحكومة السابق بمنطق المسؤول عن الحكومة، وتوجه بالكلام إلى المضربين قائلا “تجاوزوا أخطاء الحكومة”.

واستغرب الكاتب الأول لـ”الوردة”، في ندوة صحفية نُظمت بمدينة الدار البيضاء مساء أمس الخميس، عدم توظيف الأساتذة طيلة الأربع سنوات الماضية، مسجلا أن هذا أدى إلى مشكل الخصاص والاكتظاظ، فكان الحل هو التوظيف بالتعاقد، مشيرا إلى أن “الحكومة السابقة لم تشتغل كحكومة، بل كجزيرة يحاول فيها كل واحد حل مشاكله لوحده، حتى وقعنا في مشاكل التعليم”.

وفي كلمته خلال الندوة، قال لشكر “حق التظاهر ينظمه الدستور ومختلف القوانين، لذلك جاءت أسباب التدخل الأمني، لكن يجب الحصول على الرخصة مثلما هو معمول في جميع الدول الديمقراطية”، متهما جهات بالركوب على احتجاجات الأساتذة، لأنهم لم يطلبوا من أي حزب سياسي الدعم والمساندة على حد قوله.

وبخصوص مدى قانونية سلك وزارة التربية الوطنية مسطرة طرد الأطر المضربة، قال “المغرب بلد المؤسسات، ويجب على كل متضرر أن يتوجه إلى القضاء، لا حق لي بأن أنعت قرارا لم أطلع على أسبابه والفصول التي استند عليها، لأن القضاء هو الجهة الوحيدة المخول لها الإجابة عن سؤال هل التغيب لمدة شهر مبرر للعزل أم لا”.

وأضاف لكشر، في تصريحات تلت الندوة أن الأخطاء التي وقعت فيها الحكومة سببها غياب أي استشارة قانونية ومالية وبنية تقنية تشتغل في مختلف القطاعات، مضيفا “أقول بكل مسؤولية أن النقاش الدائر حاليا حول المشروع التنموي الجديد، هو معالجة لخطأ سابق، والذي هو التخلي عن التخطيط، ونتاجه هو ما يعيشه ملف الأساتذة المتعاقدين، لذلك يتوجب على المغرب العودة إلى التخطيط”، يقول لشكر.

وتوجه إدريس لشكر إلى الأساتذة المتعاقدين قائلا “قوموا بتجاوز إيجابي عن الأخطاء التي كانت منذ البداية لأن هذه الحكومة الحالية بذلت مجهودا لمعالجة 14 اختلالا وقدمت تنازلات، رأفة بأبناء الشعب المغربي”.

ووجه المتحدث نفسه مدفعيته إلى الائتلاف الحكومي ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قائلا إن “المغرب لا يتوفر على رئيس حكومة متجانسة بشكل كامل، بل على رئيس لاستراتيجيات قطاعية، وكلّ في استراتيجيته يشتغل. نحن الآن في حاجة إلى رئيس حكومة يدبر كل القطاعات تحت مسؤوليته وبشكل متجانس، وحتى يكون هذا التجانس يجب أن تنكون إلى جانبه بنية تقنية عالمة بكل النصوص والقوانين وتستشرف المستقبل لتصل إلى قرارات أقرب إلى الصواب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
داود محمد
المعلق(ة)
29 مارس 2019 20:24

الا تفكر في الاعتزال والاهتمام بما حققته من السياسة الشعبوية ألم تشبع بعد ؟؟

المرسي توفيق لناني
المعلق(ة)
29 مارس 2019 19:55

تصريحاتهم و مواقفهم ” الاحزاب التي كنا تعتبرهم و نسميهم بالاحزاب التقدمية “من التدخل الأمني لفض احتجاجات الإساءة المتعاقدين لهو ضرب بند الدستور في حق الاضراب و التضاهر و الاعتصام ، أنسوأ اعتصامهم لما فرض الحذر على الU.N.EM وهم طلبة وها هم اليوم رؤساء الأحزاب يصرحون عكس ما كانوا يقومون به ، سبحان الله على تغيير المواقف و المباديء !!!!!!.

جواد
المعلق(ة)
29 مارس 2019 17:23

استهل العثماني ما قلتي فييييه … هو لدخلك … عطي لبباه ….
المهم كلكم شلاهبية …. سواء ديريين اللحية او لا

روتردام
المعلق(ة)
29 مارس 2019 16:33

كولكوم كيف كيف من حاكم حتى الاحزاب.
لاتحبون الخير لشعب.فقرتوه جوعتوه

متتبع
المعلق(ة)
29 مارس 2019 15:15

اجتماع أمس وقعتم البيان لمباركة خطوات الحكومة والإجراءات المتخذة في حق الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وحملتم المسؤولية لهؤلاء الأساتذة ، واليوم تخرج بكلام مغاير، أنتم تعانون من ازدواجية الموقف ، دليل على انتهازيتكم ونفاقكم، واللعب على الوترين لكسب ود الجاهلين بحقيقتكم التي تعرت كليا

الحسن
المعلق(ة)
29 مارس 2019 12:55

تناقض في الكلام بين البارحة واليوم.البارحة باركتم واكدتم اهمية التوظيف بالتعاقد واليوم تقولون انه خطا بنكيران وانت تعرف انه ليس بنكيران ولا بنعجلان.الخطا تتحمله الاحزاب الحرباءية الانتهازية التي تامرت ضد الشعب المغربي الدي يعاني من السياسية الاقتصادية والاجتماعية الفاشلة مند الاستقلال.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x