لماذا وإلى أين ؟

اعتقال مغربيات من مخيمات اللاجئين بسوريا

ذكر مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية نقلت العشرات من النسوة المغربيات والجزائريات والتونسيات من بعض مخيمات اللاجئين بشمال سوريا إلى مراكز الاعتقال. ووفق مصادر المرصد أن هؤلاء النسوة تم اعتقالهن مؤخرا في منطقة الباغوز التي شهدت اندحار آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي بسوريا.

ويرجح أن المعتقلات المغربيات زوجات وأرامل قيادات في تنظيم داعش بسوريا والعراق. وكان المرصد قد طالب منذ حوالي سنة بضرورة إعادة المغربيات المتبقيات في بؤر التوتر والحرب بسوريا والعراق إلى وطنهن، وعلى رأسهم الأطفال والنساء، تماشيا مع مقتضيات القانون الدولي الإنساني.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد اعتقلت 87 امرأة من جنسيات مختلفة، بينهن 7 مغربيات، رفقة طفلين كانا يحاولان التسلل إلى تركيا للعودة إلى المغرب. أربع مغربيات من بين النساء المعتقلات يتحدرن من مدينة العرائش فيما تتحدر ثلاثة منهن من مدينة الدارالبيضاء. وحسب ما أورده المرصد تم إيداع جميع النساء المعتقلات في مخيم الهول الواقع بشمال سوريا.

وكان مرصد الشمال لحقوق الإنسان دعا منذ أشهر إلى ضرورة تدخل الحكومة المغربية لدى الجهات المعنية بسوريا، لإعادة نساء داعش الحاملات للجنسية المغربية وأبنائهن إلى بلدهم نظرا لمسؤولية الدولة طبقا لقواعد القانوني الإنساني، وكذا نظرا للمخاطر التي قد تلحق حياتهم في حال “بيعهم” لداعش أو تسليمهم للسلطات العراقية التي تطبق فيهم عقوبة الإعدام.

وسبق للمصدر ذاته أن نشر معطيات تفيد أن فريقا أمنيا استخباراتيا مغربيا إسبانيا حل بداية شهر غشت الماضي بمخيمات اللاجئين التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، حيث شرع الفريق المختلط في استدعاء النساء كل واحدة على حدة والتحقيق معهن منذ اعتناقهن الفكر المتطرف مرورا بانضمامهن لتنظيم داعش وصولا إلى لحظة وقوعهن في أيادي تنظيم قوات سوريا الديمقراطية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x