حقوقيون يراسلون البابا بخصوص معتقلي الريف وجرادة ويستثنون المهدوي وبوعشرين

توصل بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرانسيس، بملف معتقلي حراك الريف وجرادة، وذلك عبر رسالة بعثها له نشطاء حقوقيون مغاربة.

النشطاء أخبروا البابا عبر رسالتهم التي اطلعت عليها “آشكاين” أنه “يحل بالمغرب في سياق مطبوع باعتقال سياسي لأكثر من 100 مواطن شاب، بسبب مشاركتهم في المظاهرات الأخيرة، وخصوصا بالريف وجرادة”، وأن “مئات الأسر والأمهات يعانون بسبب اعتقال أبنائهم، الذين خرجوا للتظاهر من أجل حقوقهم المشروعة والمعترف بها عالمياً، وقد وصلت الأحكام في حق بعضهم حد عشرين سنة سجنا نافذة”.

وأوضح النشطاء أن توجههم للبابا ” بعيد عن أي رهان سياسي، فباعثه إنساني محض”، مشيرين إلى أن ” هؤلاء الشباب من أجل أهداف إنسانية، ويستحقون بالمقابل بسبب هذه المثل الإنسانية الحرية، وردا إيجابيا من المسؤولين على مطالبهم”.

وأكد أصحاب الرسالة أنه ، “لا يعتبرون تدخل البابا في هذا الموضوع تدخلا أجنبيا، فنحن نحترم سيادة وطننا الذي نفتخر به، والذي نتمنى له دوما التقدم للأمام”، يقول أصحاب الرسالة ويضيفون ” نطلب من قداستكم ببساطة أن توظفوا من خلال وجودكم بيننا رمزيتكم القوية، بحيث يضع المسؤولون المغاربة حداً لهذا الملف ، من خلال إطلاق سراح هؤلاء الشباب، مراعاة لشخصكم الكريم الذي يحظى بالاحترام الكبير سواء من طرف مسؤولينا أو من عموم شعبنا”.

يذكر أن الرسالة لم تتحدث عن ملف الصحافي حميد المهدوي، صاحب موقع “بديل” المتوقف عن الصدور، والمحكوم عليه بثلاث سنوات سجنا نافذا، بتهمة “عدم التبليغ عن جناية تهدد أمن الدولة”، وهي التهمة التي اعتبرتها عدة منظمات حقوقية وطنية ودولة تهمة “واهية، وتهدف إلى أخراص المهدوي وموقعه الإخباري”.

كما لم تتطرق الرسالة إلى موضوع مؤسس يومية “أخبار اليوم” توفيق بوعشرين، المحكوم عليه بـ12 سنة سجنا، بعد إدانته بمجموعة من التهم أهمها “الاتجار في البشر”.