2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بسبب المتعاقدين.. وزارة أمزازي تحيل قياديا نقابيا على المجلس التأديبي (صور)

جمال العبيد
بعد أيام قليلة على خبر مقاضاة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببرشيد للأستاذة المتعاقدة صفية كجي، توصل محمد اورعو، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بوادي الذهب، إحدى الإطارات النقابية الداعمة لملف الأساتذة المتعاقدين، باستدعاء للمثول أمام المجلس التأديبي يوم الـ 16 من أبريل المقبل، الأمر الذي يؤكد أن وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، شرع في تنفيذ تهديداته ضد الأساتذة سواء المتعاقدين أو الرسميين، الذين يتهمهم بالتحريض وعرقلة السير العادي للمرفق العمومي.
وقال اورعو إنه لا يعرف التهم المنسوبة إليه ودواعي عرضه على المجلس التأديبي، موضحا أن مراسلة الاستدعاء أشارت إلى أنه لا يحق له الإطلاع على الملف إلا قبل انعقاد المجلس التأديبي بخمسة أيام.
وأوضح في تصريحات ل”آشكاين” أنه لا يستبعد أن يكون المدير هو الذي رفع تقريرا إلى المديرية يتهمه من خلاله بالتحريض وعرقلة السير العادي للدراسة، وذلك بعد أن قام يوم 20 مارس الجاري بالإحتجاج على تهديداته له ولزملائه بالمؤسسة، الذين أعربوا عن رفضهم لإجراء تغيير بنية المؤسسة وإسناد جداول الحصص الخاصة بالأساتذة المتعاقدين المضربين للأساتذة الرسميين.
وكشف أنه في الوقت الذي كان يدلي بتصريحات ل “آشكاين” عبر الهاتف كان أعضاء المكتبين الجهوي والمحلي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي يخوضون اعتصاما بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب احتجاجا على قرار العرض على المجلس التأديبي في حقه.
وكان المكتب الجهوي لنفس النقابة أصدر بلاغا حول نفس الموضوع اعتبر من خلاله أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب أقدمت على “حبك مجلس تأديبي ضد الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي الأستاذ محمد أورعو، انتقاما منه لمواقفه القوية وتأثيره البالغ في التصدي لمخططاتها الترقيعية لضرب زملائنا الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، وفق تعبير البلاغ.
وردا على ما جاء في بلاغ رفاق “الإدريسي” بجهة الداخلة وادي الذهب، أوضحت الأكاديمية في بلاغ لها أن إحالة الأستاذ محمد أورعو على المجلس التأديبي “لا علاقة له بأي تصفية حسابات أو بأي موضوع راهن آخر بل هو صادر بناء على ما جاء في مجموعة من التقارير المرفوعة للإدارة”، ومن بين النقط الواردة فيها “رفض المعني تسلم حصة دراسية لقسم إشهادي منذ 19/11/2019 إلى نهاية الأسدس الأول”، بالإضافة إلى “نشره لوثائق رسيمة موجهة له من طرف الإدارة على مواقع التواصل الإجتماعي (استفسار) وإرفاقه بعبارات قدحية”، بلغة البلاغ.
وبمجرد صدور بلاغ الأكاديمية بهذا الشأن، تلقت “آشكاين” اتصالا هاتفيا من طرف محمد أورعو كشف خلاله أن الأكاديمية من خلال بلاغها قامت ب “إفشاء السر المهني وتلفيق تهم قبل أن يبث فيها المجلس التأديبي”، واصفا الملفات التي وردت بالبلاغ ب “الباطلة”.