لماذا وإلى أين ؟

الفيزازي يرد على دعوة البابا إلى “السماح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية”

فتحت دعوة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى “السماح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية”، وأن لهذا الأمر “ارتباط وثيق بالكرامة البشرية ” وذلك في خطاب ألقاه، السبت، بساحة مسجد حسان بمدينة الرباط، ضمن زيارته إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس، (فتحت) الباب أمام سجال سيكون له ما بعده.

وفي هذا السياق اعتبر محمد الفيزازي، الداعية الإسلامي، أن “الناس يخلطون بين حرية المعتقد وحرية الردة”، مبرزا أن “حرية المعتقد مكفولة لليهود والنصارى بأن يعيشوا في كنف دولة الإسلام في حماية تامة بشروط شرعية معلومة، والدولة الإسلامية تتكفل بحمايتهم وحماية معابدهم وأغراضهم وأعراضهم ولا إشكال ولا خلاف في هذا الموضوع”.

وقال الفيزازي  في تصريح لـ”آشكاين” “الردة خيانة عظمى للدين وهي قطع الإسلام بالكفر والخروج عن دين الإسلام، وهذا الأمر لا حرية فيه على الإطلاق وفي ذلك نصوص شرعية صحيحة صريحة”، مضيفا “لذلك جاءت كلمة أمير المؤمنين الملك محمد السادس في خطابه أمام البابا فرانسيس في منتهى الدقة والشرعية تماشيا مع وظيفة إمارة المؤمنين الشرعية، فعندما قال إن حرية التعبد للنصارة في المغرب مكفولة فهذا كلام دقيق وشرعي، وذِكرُه كلمة الأجانب تعبير واضح بأنه لا حرية أبدا للردة”.

ويرى الفقيه نفسه أن “الخيانة خيانة ولا حق فيها”، وأن “الذي يخون وطنه ومن يريد لمنطقة ما أن تكون جمهورية ويتعاون مع الخارج من أجل التقسيم والتفتيت فهذه خيانة عظمى تستوجب الإعدام،  وخيانة الأديان أشد من خيانة الأوطان، فالخيانة العظمى للأوطان جزاؤها الإعدام وكذلك خيانة الأديان فحكمها الإعدام كما جاء في عدة أحاديث كقوله (ص) “من بدل دينه فقتلوه”، حسب المتحدث.

وشدد الفيزازي الذي سبق له أن كان محكوما بـ30 سنة سجنا بتهم تتعلق بالإرهاب عقب تفجيرات 2003 الإرهابية بالدار البيضاء، (شدد) على أن “مجال الشرع لا يخضع للأهواء والآراء المبعثرة وشتات الأفكار ومزايدات أشباه المثقفين الذين يخوضون في شرع الله دون أهلية تذكر البتة”، ملفتا إلى أن “حرية المعتقد مكفولة كتابا وسنة وإجماعا ولا إشكال ولا خلاف فيها البت والنصوص الأحاديث كثيرة من بينها لا إكراه في الدين ولكم دينكم ولي دين، وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Fatima
المعلق(ة)
31 مارس 2019 23:46

Mr Fizazi votre raisonement est depasse , c’est de la provocation que vous faites , votre statut ne vous permet pas de donner des lecons au Marocains . Vous etes entrain de menacer les gens c’est pathetique personne n’a peur de vous au contraire vous aller les pousser a changer leur religion rien que pour s’eloigner de vos idees . Apprenez Monsieur a parler gentiment au gens et dites leur que Dieu est Grand et qu’il pardonne a tout le monde . Apprenez du Pape comment parler avec les citoyens c’est important Monsieur.

اسماعيل
المعلق(ة)
31 مارس 2019 22:43

“وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ”
ابتلينا بهذه الكائنات

زازا
المعلق(ة)
31 مارس 2019 20:51

انتم اصحاب السلفية تجاوزكم العقل والتاريخ وكلامكم وفهمكم للدين قاصر والمستقبل للعقل والحرية في الاعتقاد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x