2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل تنجح حملة الوزارة لاستدراك الزمن الدراسي الضائع رغم العطلة؟

تُعول وزارة التربية الوطنية على العطلة البينية التي بدأت اليوم الاثنين، لاستدراك ما فات التلاميذ من حصص دراسية جراء إضرابات “أساتذة التعاقد”، لذلك انخرطت أكاديميات جهوية في العملية مرتكزة على المناطق القروية التي سجلت نسبة كبيرة من الغياب.
ورغم أن هذه الحملة بدأت في بعض الأكاديميات منذ شهرين، إلا أنها تصطدم بالعطلة البينية التي فضلها كثيرون عوض استدراك زمنهم الدراسي، حيث سُجل في مجموعات مدارس وثانويات حضور الأساتذة فيما غاب التلاميذ.
في هذا السياق يقول مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال – خنيفرة، إنه تم التركيز في نطاق الأكاديمية المذكورة على المناطق المتضررة جراء إضرابات أطر الأكاديمية، قائلا “لدينا مشروع دعم تربوي دشناه منذ دجنبر، وهو مستمر، ونتوفر على تقارير وإحصائيات حول عدد التلاميذ المستفيدين والأساتذة المتطوعين وعدد الحصص”.

وما سُجل في اليوم الأول من العطلة، غياب تلاميذ عن الحصص فيما حضر الأساتذة، كما حدث مع ثانوية أوزود التأهيلية حيث حضر الأساتذة المنخرطون وغاب التلاميذ المعنيون، وعلى غرار هذه الحالات كانت الأجواء في عدد من المناطق.
وحول نسبة إقبال هيئة التدريس، أشار السليفاني، في حديث مع “آشكاين”، إلى أن “هناك انخراطا عفويا من طرف الأساتذة، بحسب الإحصائيات المتوفرة”، موضحا “عدد كبير من الأساتذة انخرطوا في المناطق المتضررة من الإضراب، وقد اعتمدنا بدرجة أولى على هيئة التدريس وعلى الذين عبروا عن استعدادهم للانخراط في العملية. كما اعتمدنا على المتقاعدين، الفئة الأكثر نضجا بفضل تجربتهم، وكذا على التنسيق مع الجماعات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كل هذا ارتكازا على خريطة الخصاص المسجل في الجهة، والتي يعتبر إقليم أزيلال أكبر المتضررين من الإضراب، بنسبة تتجاوز 30 في المائة”.
وعن إقبال التلاميذ، قال المدير إن لديهم رغبة في الاستدراك، والسفر أثناء العطلة يرتبط أكثر بالمناطق الحضرية، عكس القروية التي عرفت أكبر عدد من المضربين وبالتالي أستبعد أن تمنع العطلة تلاميذ القرى النائية من الاستفادة من دروس الدعم.
اختيارية الدعم
في الموضوع ذاته يلفت نور الدين العكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة، إلى أن حملة الدعم داخل العطلة اختيارية، في انتظار بدء استراتيجية للدعم بعد العطلة، مشيرا إلى أن أستاذة سيتنقلون لتدريس التلاميذ المتضررين من إضراب أطر الأكاديميات، خاصة في القرى. وختم تصريحه بالقول “يمكنكم كإعلاميين تفقد جهة مراكش آسفي مثلا للوقوف على حصص الدعم التربوي التي بدأت منذ اليوم في شيشاوة والرحامنة وغيرها، فهناك أساتذة يدرسون في القطاع الخاص انتقلوا من جهاتهم إلى جهات أخرى لإعطاء الدروس”.

الأساتذة المتعاقدون من حقهم التمسك بمطالبهم بالترسيم على مستوى الوزارة وهو حق مشروع ومن فرض التعاقد فهو خائن للأمة المغربية …..