لماذا وإلى أين ؟

الكشف عن معطيات خطيرة حول أسباب فاجعة مولاي بوسلهام

في تطور جديد وخطير كشفت مصادر مطلعة، استنادا إلى تحقيقات الدرك الملكي، وبعض روايات الضحايا المصابين، أن السبب في قوة الاصطدام الذي نتج عنه عدد كبير من القتلى في حادثة مولاي بوسلهام، راجع إلى السرعة الجنونية التي كانت تسير بها الشاحنة.

وكشفت المصادر ذاتها، أن سائق الشاحنة كان يستغل الفترة الصباحية التي تخلو فيها المنطقة من السدود القضائية لعناصر الدرك الملكي، من أجل القيام بأكبر عدد ممكن من الرحلات لتهريب الرمال نواحي المنطقة المذكورة.

وفي نفس السياق، قال أحد المقربين من الضحايا في تصريح لـ”آشكاين” إن الشاحنة كانت تسير بسرعة جنونية بلغت 120 كلومترا في الساعة، بطريق وطنية حدود السرعة فيها 60 كلومترا في الساعة، قبل اصطدامها بالسيارة التي كانت تقل المستخدمات لإحدى الضيعات المجاورة”.

وقال المتحدث استنادا إلى رواية قريبته الضحية، أن الشاحنة عندما اقتربت من حافلة المستخدمات، فقد سائقها السيطرة عليها بسبب حمولتها الكبيرة، خصوصا وأن البنية التحتية للطريق المذكورة ليست مؤهلة لهذه السرعة الجنونية التي كانت تسير بها الشاحنة.

بدوره كشف الفرع الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للشغل بالعرائش، في تقرير حول الفاجعة، عن مجموعة من الأسباب التي قال إنها كانت وراء حدوث الفاجعة على رأسها الحالة المهترئة للطريق التي كانت مسرحا لهذه الفاجعة (ضيقها؛ غياب التشوير ) خاصة وأنها تعرف حركة كثيفة للسير، إضافة إلى العنصر البشري الذي تمثل في تهور سائق شاحنة نقل الرمال”، حسب التقرير.

وأضاف تقرير المنظمة أن الحالة المهترئة لحافلة نقل العاملات وتجاوز الحمولة القانونية (عدد الركاب)، وغياب غير مبرر للمراقبة الطرقية، كانت من بين العوامل المساهمة في هذه الفاجعة”.

كما عرج التقرير إلى موضوع العاملات التي كن ضحايا هذه الفاجعة، وقال إنهن شريحة من العاملات والعمال الزراعيين الموسميين؛ تجمع كل التقارير الرسمية منها وغير الرسمية (النقابية و الحقوقية) على أنها تعاني من الاستغلال والامتهان والعبودية”، حسب تقرير المنظمة النقابية.

يذكر أن حادثة السير المروعة التي شهدتها الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي مولاي بوسلهام والعرائش، أسفرت عن وفاة 9 أشخاص وإصابة 30 شخصا، ونقلوا حسب خطورة إصابتهم إلى المستشفيات الإقليمية بسوق الأربعاء، العرائش والقنيطرة من أجل تلقي العلاجات الضرورية، في حين مزال مصابين آخرين يعالجون في المستشفى العسكري بالرباط.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x