لماذا وإلى أين ؟

بعد تسجيل وفاة.. انتشار مواد منشطة محظورة دوليا يستنفر حقوقيين

دق حقوقيون ناقوس الخطر بشأن انتشار مواد منشطة محظورة دوليا تلقى الإقبال من لدن مرتادي الصالات الرياضية، بعد سقوط حالة وفاة تقول شكاية إنها بسبب هذه الأدوية المنشطة، وهو ما جعلهم يراسلون كلا من وزير الشباب والرياضة زالوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس النيابة العامة والوكيل العام للملك بمراكش.

ولفتت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، إلى خطورة الأمر بعد توصلها بشكاية من عائلة البطل في رياضة كمال الأجسام والفتنيس، عبد الرزاق هيدان، تفيد أن ابنها البالغ من العمر 25 عاما نقل على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة بمراكش، حيث لفظ أنفاسه دقائق معدودة بعد ولوجه المصحة رغم الإسعافات التي تلقاها.

وتضيف الشكاية أن الضحية كان في أوجه الاستعدادات للاختيار في المنتخب الوطني لتمثيل المغرب في البطولات القارية والدولية، وكانت دورة الاختيار ستجري بمدينة الصويرة، مشيرة إلى أن ابنها يتمرن في قاعة بمراكش مرخص لها من طرف الجامعة الملكية لبناء الجسم والفتنيس تحت مسؤولية أحد المسؤولين عن الدورات التدريبية على المستوى الوطني.

وحسب العائلة وأحد الممارسين السابقين لهذه الرياضة، فإن تلك المواد المنشطة يتم اقتناؤها بأثمان مهمة، وأنها مواد لا وجود لها في الصيدليات، وأنها مهربة كما هو الحال بالنسبة  للأقراص المهلوسة. وحسب عائلة المتوفى عبد الرزاق فإن ابنها كان يتناول عدة أقراص ويتعاطى للحقن من أجل تجفيف أو تنشيف جسمه من الدهون وأبراز العضلات، تقول الشكاية.

واعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، أنه من الواجب احترام القيم والأخلاق الرياضية المتعارف عليها، وأنه لا يجوز الزج بالشباب واستغلال حماسهم وتطلعاتهم لممارسة المحظور، مضيفة “ونظرا لخطورة المزاعم المصرح بها ، وللمواد والأدوية الهرمونية  المصرح بها للجمعية (  Anavar, Testostérone, Tibolone, Clenbutérol…) وغيرها من المواد الهرمونية الأخرى والبروتينات المستحضرة ، ونظرا لأن النتائج تكون جد وخيمة على صحة الممارس، تطالب بفتح تحقيق حول وفاة الشاب عبد الرزاق هيدان وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية الضرورية، والتقصي والتحقيق في شأن مدى احترام الجامعة الملكية لبناء الجسم والفتنيس لقواعد وأنظمة وأخلاقيات ممارسة هذه الرياضة، وإخضاع ماليتها للافتحاص خاصة أن الحاصلين على جوائز ومداليات لا يتوصلون بآية مبالغ مالية أو تحفيزات، وأنهم يتحملون كل المصاريف والأتعاب.

كما تطالب الجمعية بإخضاع القاعات التي تحتضن هذا النوع من الرياضة للمراقبة الصحية والطبية، وإجبار أصحابها والجامعة بإجراء التحليلات والكشوفات الطبية المتعلقة بالمنشطات، ومحاسبة ومعاقبة كل مروجي ومستوردي والمدربين الذين يدفعون الشباب لتعاطي المنشطات من البروتينات  والهرمونات الممنوعة ، وتقديمهم للقضاء، والعمل بجدية على محاربة الظاهرة، من خلال إعمال القانون والتحسيس والتوعية بمخاطر المنشطات ونتائجها السلبية على الصحة والسلامة البدنية للرياضيين خاصة رياضة بناء الأجسام.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x