2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد عودتهم للإقسام.. آباء وأولياء التلاميذ مترددون ويدعون الأساتذة إلى إعادة الثقة

استحسن المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ قرار التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين توقيف إضرابهم والعودة إلى مقرات العمل ابتداء من يوم غد الاثنين 29 أبريل الجاري، لكن دعا إلى استحضار عنصر الثقة في سبيل استدراك الزمن الدراسي الضائع.
وقال عضو من الفدرالية إن أولياء التلاميذ في المناطق القروية لم يخفوا خلال لقاءاتهم بالفدرالية تخوفهم من عودة الأساتذة إلى الإضراب، ويجد أبناؤهم أنفسهم مرة أخرى دون دراسة.
وعبر المكتب عن متمنياته بأن تكون النوايا سليمة، على أساس أن العودة إلى قاعات الدراسة ستدبر الزمن الدراسي المهدور، وأن يبقى الأساتذة أطر الأكاديميات في أقسامهم ويتحملوا مشاكلهم عن طريق لجان ونقابات يمكنها أن تحاور الوزارة، لكي لا يكون التلميذ رهينا لموضوعهم، خاصة أن العودة تستدعي إعادة النظر في الجدولة الزمنية للحصص التي غيرتها وزارة التربية الوطنية في خضم الإضراب.
ويركز المكتب على عنصر الثقة بعد عودة الأساتذة إلى مؤسساتهم، متسائلا في الوقت نفسه هل يمكن أن يُستدرك الزمن الدراسي الضائع فعلا بعد سبعة أسابيع من الغياب، وهل سيضاعف الأساتذة عملهم لاستدراك ما فات، لكي يكون المكتب الوطني للفدرالية المذكورة إلى جانب الأساتذة؟
وكان بلاغ التنسيقية أكد على “التزامها بمخرجات حوار 13 أبريل الجاري”، ودعا إلى التعجيل بالجولة الثانية منه، وجددت التنسيقية رفضها لـ”مخطط التعاقد وما يسمى التوظيف الجهوي العمومي”، كما أعلنت التنسيقية استعداها الدخول في إضراب من جديد في أي وقت في حال تم المساس بأي استاذ، ومواصلتها النضال حتى تحقيق جميع مطالبها المعلن عنها، وعلى رأسها إسقاط مخطط التعاقد وإدماج جميع الأساتذة في النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية.
يتعين إيجاد حل جذري لاشكالية التعليم، بدل الحلول الترقيعية، فحبذا مثلا لو تم الغاء التعليم الخصوصي وتعميم التعليم العمومي،مع إلزامية الأداء على جميع التي وأولياء التلاميذ في مبلغ في متناول الأغلبية مثل مائة درهم عن كل تلميذ او طالب،وذلك بعد وضع دراسة معمقة من طرف مكتب دولي مختص في ميدان التعليم .
الحكومة هي من تتحمل هدر الزمن المدرسي وليس الأساتذة الفدرالية والنقابات ومجموعة من الأبواق الإعلامية المخزنية تغني لصالح الدولة المخزنية..
لو كانت مصلحة التلميذ فعلا تهم الدولة لما توالت عن الاستجابة لجميع مطالب الشغيلة التعليمية ولما فرضت رسوما للتسجيل على أبناء الطبقة الكادحة المفقرة.. ماهي الا سياسات للاجهاز على ماتبقى من مكتسبات الشعب المغربي المقهور
أولياء التلاميذ في المناطق القروية لم يخفوا خلال لقاءاتهم بالفدرالية تخوفهم من عودة الأساتذة إلى الإضراب، ويجد أبناؤهم أنفسهم مرة أخرى دون دراسة.هذا صحيح،بل سيحاولون تفادي اقسام المتعاقدين في الدخول المدرسي المقبل!هم يلوحون بالاضراب حتى قبل عودتهم، فكيف سيثق الآباء والأمهات الذين ذاقوا الأمرين؟
نجدد عزمنا على الدفاع عن المدرسة العمومية وحق أبناء الشعب المغربي في تعليم مجاني يستمر بإسقاط مخطط التعاقد وتحقيق الإدماج الفوري والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية لوزارة التربية الوطنية، كما ندعوا ونحمل مكتب فدرالية آباء وأولياء التلاميذ وكل الغيورين على المدرسة العمومية مسؤولية ما آلت و ما ستؤول إليه الأوضاع في حالة عدم استجابة الوزارة الوصية على القطاع لمطالب الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في الجلسة الثانية للحوار، المطلب واضح وصريح فلا داعي للتشويش والمزايدات على مطالب ونضالات الأساتذة.