لماذا وإلى أين ؟

نقابة تخرج للشارع رفضا لاتفاق الحكومة مع النقابات (فيديو)

بعد يومين على توقيع الاتفاق الاجتماعي بين الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية والباطرونا، خرجت الفيدرالية الديمقراطية للشغل يومه الأحد، في مسيرة وطنية جابت شوارع الرباط.

منظمو المسيرة المذكورة قالوا “إنها جاءت للاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية المتردية وعلى سيناريو الحوار الاجتماعي المهزوز ومن أجل التعبير عن الرفض لمضامين الاتفاق المشار إليه، حيث ردد المشاركين فيها مجموعة من الشعارات المعبرة عن ذلك.

وحمل المحتجون شعارات منتقدة للحكومة، بمشاركة نقابيين يتقدمهم الكاتب العام للنقابة عبد الحميد فاتيحي، منتقدين نتائج الحوار الاجتماعي الأخير، الذي وصفته النقابة العمالية غير الممثلة في الحوار بـ”الاتفاق المخزني”. ومن بين الشعارات التي رفعت ” استحالة استحالة نرضى أنا بحوار مخزني” و”استحالة أنا نرضى بالمهزلة”… وشددت النقابة على استجابة للمطالب المشروعة للشغيلة المغربية في مختلف القطاعات، تدعم قدرتها الشرائية وتكرس الحقوق والحريات النقابية، وتشريعات اجتماعية تعيد المصداقية والثقة للنقابات كمؤسسات للوساطة، هي المدخل الموضوعي لمصالحة اجتماعية حقيقية.

وقررت الفدرالية الديمقراطية للشغل النزول إلى شوارع الرباط للتعبير عن “قلقها العميق لما آلت إليه الأوضاع المعيشية واتساع الفوارق الطبقية التي تفاقمت بشكل خطير في السنوات الأخيرة، ناهيك عن ضرب الحق في الانتماء النقابي والحريات العامة وغياب سياسات اجتماعية تضع الشغيلة المغربية عموما والطبقة المتوسطة على وجه الخصوص في صلب الاهتمام، الشيء الذي اسفر عن توسيع قاعدة الفقر والحاجة، وانتهاج سياسة قمعية تجاه الحركات الاحتجاجية السلمية”، مذكرة بـ”الملفات المطلبية العالقة التي تجاهلها اتفاق 25 أبريل خاصة ما يتعلق بتحسين الدخل بما يتلاءم مع الوضع المعيشي والغلاء الفاحش الذي يعرفه البلد خلال السنوات الأخيرة، وتخفيض الضريبة على الدخل للنشطاء والمتقاعدين، وتسوية وضعية كل الفئات المتضررة من السياسة اللاشعبية للحكومة…

عبد الحميد الفاتيحي “الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل” اعتبر أن “الاتفاق الاجتماعي لا يلبي أي من هذين الهدفين، فالشغيلة تحتج في وقفات ومسيرات ومطالب الطبقة العاملة باستثناء الزيادات الهزيلة في الأجور، لا شيء تحقق لا في مجال الحقوق والحريات النقابية ولا في مجال التشريعات الاجتماعية ولا في مجال تنفيذ ما بقي من اتفاق 2011، خاصة أن هذا الإتفاق يرهن مستقبل الشغيلة لمدة 3 سنوات”.

واعتبر المسؤول النقابي، في تصريح سابق ، لـ”آشكاين” أن “الاتفاق لا يخدم الشغيلة ولا يخدم السلم الاجتماعي”، وتابع أن الاتفاق له طعم مر وولد ميتا خاصة أن مركزية نقابية مهمة من المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا رفضت التوقيع على الاتفاق، وزاد: أن “حتى الموقعين عليه يبدون من خلال الصورة الجماعية التي إلتقطوها بعد التوقيع أنهم غير راضين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
متصرف.متقاعد
المعلق(ة)
28 أبريل 2019 18:35

سلام،ان افضل مطلب تم رفعه في اللافتة الظاهرة في الصورة هو:الترقية الاستثنائية، لان كثير من الموظفين المستحقين لازالوا في لوائح الانتظار بدعوى قلة المناصب المالية،لذا من الأفضل اللجوء إلى الترقية الاستثنائية برسم سنوات:2014الى غاية 2018 والله ولي التوفيق.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x