2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
منظمة طلابية: قرار أمزازي يحاول عزل الجامعة ويزيد الوضع سوءا

قال “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب” إن قرار وزارة التربية والتعليم العالي بمنع الأنشطة الطلابية خارج الإطار العلمي/الدراسي، “لا يجب قراءتها في سياقها الخاص بجزئيات الأحداث، بل لابد من قراءتها في سياقاتها الشمولية التاريخية والسياسية”.
وأوضح فيل طلبة العدل والإحسان، على لسان ما يمسى كاتبهم العام، في تصريح صحفي، أن “الجامعة بما هي فضاء للتحصيل العلمي وللفعل الطلابي بأبعاده النقابية والثقافية، تعد فضاء يسهم في نمو الأفكار الحرة وتكوين شخصيات فاعلة في المجتمع، واعية بما يعتمل في محيطها على المستوى الثقافي والاجتماعي والسياسي”، مسترسلا “لذلك هي فضاء مزعج بالنسبة لأصحب النزعة الاستبدادية التحكمية، ويعملون بكل الوسائل على ترويض مكوناته وحشرها في زاوية الطاعة والتبعية في الموقف والرأي”.
واعتبر المتحدث نفسه أن هذا القرار “لا يهدف إلى القضاء على العنف من خلال بعض الأحداث المعزولة جدا في بعض الكليات، كما أن الدافع ليس هو ما وقع من أحداث عنف أو غيرها، ولكنه ركوب عليها واستغلالها من أجل عزل الجامعة أكثر”، مستدركا “نحن لسنا مع العنف فكرا ولا ممارسة، وضد من يعتنقه ويجعله وسيلة لتصريف برنامجه أو لإقناع الطلاب بأفكاره، ولكننا في الوقت نفسه ضد استغلال هذا الموضوع لإصدار قراراته وتعليماته للقضاء على ما تبقى من المكتسبات الطلابية”، وختم تصريحه بالقول “الوزير ومعه الرأي العام الوطني والجسم الحقوقي والسياسي يعرف الفصائل التي تمارس العنف في الجامعة بشكل صريح وأمام الطلاب، فلماذا ذر الرماد في العيون والهروب إلى الأمام بقرارات لا تزيد الوضع إلا سوءا، ولا يفهم منها إلا تشجيع هذه العناصر على مواصلة ممارساتها”.
يشار إلى أن ردود الأفعال التي خلفتها مراسلة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لرؤساء الجامعات بشأن منع أنشطة الفصائل الطلابية، أخرجت الوزير من صمته، واعتبر أن “الحرية الأكاديمية والثقافية داخل الحرم الجامعي هي أساس الإبداع الفكري الخلاق الذي تميزت به الجامعة المغربية منذ تأسيسها وإلى حدود اليوم”، مشيرا إلى أن “هناك من يسعى منذ مدة إلى استغلال هذه الحرية من أجل التشويش على الفضاء الجامعي من خلال زرع أفكار تزيغ عن مبدإ الاختلاف وقيم الديموقراطية التي طالما كانت الجامعة خير مدافع عنها، مما يتسبب في إثارة زوابع إعلامية وفي حدوث مشاداة ومواجهات بين الطلبة”.
وتابع البلاغ “إن الغاية من هذه المذكرة هي رد الاعتبار لمبادرة الأساتذة الباحثين حيث تسعى إلى جعل إدارات المؤسسات الجامعية والجامعات الداعم الاول لهم ماديا وتنظيميا”، كما تهدف إلى “دعم المبادرات الطلابية وجعلها هادفة ومفتوحة للجميع في إطار رؤية قائمة على الحوار الفكري واحترام حرية الإبداع العلمي والثقافي والفني”.