2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
العلام: الصيام أو الإفطار هي مواقف مجتمعية تتواطأ ضد التسامح

رفض عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، ربط مسألة حرية صيام رمضان من عدمها بالدين ولا بقانون، بل إنها قضية “مجتمع يغلّف الدين بتوجهاته المغرقة في المحافظة، ويصيغ القوانين بناء على ما ترتضيه الأنفس غير المتسامحة”.
وعدّد العلام أمثلة لمل ذهب إليه، قائلا إن أفضل ما يوضح ذلك هو ما يصادفه الذين لديهم عذر شرعي بإفطار نهار رمضان، “فغالبا ما يجد المريض أو المسافر حرجا في تناول دوائه أو رشفة ماء أمام الناس، لأنه يخشى أن يُتهم بإفطار رمضان، وحتى إذا تجرأ واستفاد من الرخصة الشرعية، فإن أعين الناس تُسلّط عليه كالسهام، وقد تتحول فعلا النظرات إلى تحرشات ومعاكسات”.
الأمر لا يقتصر على المجتمع الكبير، يضيف العلام في تدوينة له على فايسبوك، بل حتى داخل الأسرة الواحدة نجد نفس الصعوبات، فالمرأة الحائض مثلا، من المستحيل تقريبا أن تأكل بشكل عادي نهار رمضان لأنها تخشى من عائلاتها بفعل “الحشومة” وليس “الحرام”، بل تخشى حتى من والدها، حتى أن شابة مثقفة أخبرتني كيف أنها تحرجت من والدها الذي كاد أن يضبطها متلبسة بالأكل في المطبخ، فسارعت إلى المرحاض وهناك أكملت وجبتها السريعة. ويسترسل الأستاذ في العلوم السياسية في جرد الأمثلة معتبرا أن العجزة والمرضى غالبا ما يرفضون إفطار رمضان رغم أن مقدرتهم على الصيام تكاد تكون مستحيلة، مما يؤثر بشكل سلبي على صحتهم، وهذا طبعا لا يرجع إلى الأوامر الدينية بل إلى نفسية الإنسان والترسّبات الثقافية المستخلصة من المحيط والتاريخ.
ويخلص المتحدث نفسه إلى أن مسألة صيام أو إفطار رمضان لا علاقة لها بالدين وإنما هي مواقف مجتمعية تتواطأ ضد التسامج، وتلجأ إلى الدين والقانون من أجل تبرير عدم تسامُحيتها، شارحا “فلو كان المجتمع متسامحا في رمضان لما حصل أي نقاش مجتمعي حول مسألة الافطار، بل لصادفنا في شوارعنا ومؤسساتنا أناسا يفطرون لأسباب شرعية أو خاصة دون أي إشكال ودون أي استفزاز، وهذا هو الأمر الذي يكون عليه الحال خلال باقي أشهر السنة عندما يختلط الصائمون تطوعيا بالمفطرين دون أن يلوم أحدهم الآخر، ودون أن يشعر بعضهم باستفزاز من طرف البعض. للأسف، الشعور العام حول أجواء رمضان، هو أن هذا الشهر لا يحقق ولا نسبة قليلة من المرجو منه، فنسبة التسامح تقل سواء في العمل أو في الطريق أو حتى في المسجد (هناك خصومات كثيرة تقع في المساجد، لاسيما في مساجد النساء، إضافة إلى سيادة روح التباهي بالألبسة والسجادات…..)، والإنسان يصبح أكثر استهلاكا وأقل إنتاجا، وأكثر خمولا وأقل حيوية. لم أقل بأن المشكل في رمضان في حد ذاته، بل ربما في كيفية تعاطي الناس مع هذا الشهر، لكن الذي يمكن الجزم بها هو أنه هذه الوضعية تكاد تكون حالة عامة تقريبا”.
المسلم الدي له رخصة يحترم الصائم لان لا يؤديه بشهية طعامه ولو الماء اما الغير المسلم يكون منهدا راي ويضرب شمالا ويمينا خالف لتعرف.لمادا الغير مسلم يحترم صيام المسلم والدي يدعي انه مسلم يطعن في الدين