2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
القضاء العسكري الجزائري يقرر إيداع المعارضة لويزة حنون بالسجن

قال التلفزيون الحكومي في الجزائر إن المحكمة العسكرية بالبليدة (40 كيلومتر عن العاصمة) استدعت الأمنينة العامة لحزب العمال، لويزة، حنون، في إطار التحقيقات التي يقوم بها القضاء العسكري في الملف المفتوح ضد كل من سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق، والفريق محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق واللواء عثمان طرطاق القائدين السابقين لجهاز الاستخبارات، الذين يوجدون رهن الحبس العسكري بالبليدة بتهم “التآمر على سلطة الجيش و الدولة”. وقد قرر القاضي العسكري إيداع حنون الحبس المؤقت بعد جلسة استماع دامت حوالي أربعة ساعات، في تطور لافت للمتابعات القضائية تجاه رموز السلطة والدائرين في فلكهم.
وكان التلفزيون الحكومي قد أكد أن قاضي التحقيق على مستوى المحكمة العسكرية للبليدة استدعى « المسماة لويزة حنون » ( على حد قول التلفزيون الحكومي، للاستماع إليها بخصوص وقائع في إطار مواصلة التحقيق في الملف المفتوح ضد كل من السعيد بوتفليقة شقيق ومستشار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ومحمد مدين الشهير باسم الجنرال توفيق وعثمان طرطاق الشهير باسم بشير، وبث التلفزيون الحكومي صورا للويزة حنون وهي تدخل المحكمة العسكرية من الباب الرئيسي بمفردها. وكان القيادي في الحزب رمضان تعزيبت قد أكد على صفحته بموقع « فايسبوك » أن حنون قد تم استدعاؤها كشاهدة لا كمتهمة، فيما كان الحزب قد ذكر أنه سيصدر لاحقا بيانا يتحدث فيه عما أسماه التحامل الذي يتعرض إليه منذ أيام، في إشارة إلى استدعاء حنون، وكذا إلى إعادة تحريك الدعوى القضائية التي سبق أن رفعتها الوزيرة السابقة للثقافة نادية لعبيدي ضد زعيمة حزب العمال، وهي الدعوى التي تم تجميدها بسبب تمتع حنون بالحصانة البرلمانية. جدير بالذكر أن لويزة حنون رغم كونها معارضة إلا أنها ومنذ العام 2004 كانت من أشد المدافعين عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكانت تدخل الانتخابات الرئاسية، مثلما حدث في 2014، لتهاجم خصومه، وتصل حد تخوينهم واتهامهم بالعمالة، مثلما فعلت مع علي بن فليس، بدل انتقاد بوتفليقة أو سياساته، ولكنها في السنوات القليلة الماضية غيرت مواقفها، وأصبحت تنتقد جماعة الرئيس، وتؤكد أن الاخير لم يكن على علم بالقرارات المتخذة باسمه، ولما جاء الحراك الشعبي ركبت الموجة مثلها مثل الكثير من السياسيين. وتشير بعض المعلومات المتداولة أن لويزة حنون التي كانت على اتصال بالسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق ومستشاره كانت قد حضرت في الاجتماعات التي عقدها الشقيق مع الفريق في إطار محاولات الأخير إنقاذ الرئيس ومحيطه من الغرق أمام طوفان الحراك الشعبي، وهي الاجتماعات التي سبق لقائد أركان الجيش أن هاجمها بقوة، واتهم المشاركين فيها بالتآمر، ومحاولة الالتفاف على مطالب الحراك، قبل أن يتم اعتقال الثلاثة، السعيد بوتفليقة والفريق مدين واللواء طرطاق، وعرضهم على قاضي التحقيق العسكري، الذي أمر بحبسهم على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت إليهم تهمة المساس بسلطة الجيش والتآمر ضد سلطة الجيش.
من جهة أخرى كان رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح قد استقبل رئيس الوزراء نور الدين بدوي، وقام الأخير، بحسب التلفزيون الحكومي، بعرض تقرير حول سير التحضيرات الخاصة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وأكد بن صالح على ضرورة توفير الشروط والآليات بإجراء انتخابات رئاسية في أحسن الظروف، بالنظر إلى أهمية هذا الموعد.
ويأتي كل هذا عشية يوم الجمعة التي ستكون موعدا جديدا للمظاهرات، والأولى منذ بداية شهر رمضان، إذ أطلقت الدعوات من أجل الشروع في التظاهر بعد صلاة الجمعة، على أن تنتهي في حدود السادسة بعد الظهر، في حين أن هناك من يريد مواصلة المظاهرات حتى آذان المغرب، والإفطار بعد ذلك في ساحة البريد المركزي، والاستمرار في التظاهر بعد ذلك.
وكالات