لماذا وإلى أين ؟

برلماني عن البيجيدي يحطّ من مستوى الملك ورفاق دراسته

مازالت الخرجة الأخيرة للبرلماني عن حزب العدالة والتنمية، المقرئ أبو زيد الإدريسي، تفرز تداعيات وردود فعل متباينة حول ما حمله كلامه من “تهكم” على الديانة المسيحية، وما قد يفهم بأنه “حطّ من المستوى الثقافي والمعرفي للملك محمد السادس ورفاقه بالمدرسة المولوية، ومن بينهم من لازال يتولى مسؤولية أو مهمة سامية.

المقرئ أبو زيد، وخلال استضافته في البرنامج الرمضاني “سواعد الإخاء”، الذي يبث على قنوات خليجية، وحديثه عن رواية “رواء مكة” أثنى على مؤلفها الناطق باسم القصر الملكي السابق، حسن أوريد، واصفا إياه بنابغة زمانه والأكثر ذكاء وثقافة ومعرفة من أقرانه بالمجموعة التي درس معها في المدرسة المولوية رفقة الملك محمد السادس.

بل الأكثر من ذلك، اعتبر أبو زيد “أن حياة أوريد انقلبت رأسا على عقب، حينما قرر زيارة بيت الله بمكة، لأنه كان مدمن خمر، وأنه كان منحرفا فكريا وسلوكيا”، كما جاء في الكتاب، مما قد يدفع بالمتلقي للتساؤل عن دور أو علاقة المجموعة التي كان ينتمي لها في المدرسة المولوية بذلك “الانحراف السلوكي والفكري…”.

الإدريسي لم يكشف عن مصدر معلوماته التي تفيد أن أوريد أكثر رفاقه بالمدرسة المولوية ثقافة ومعرفة وذكاء، وهل كان أحد الأساتذة الذين يدرسون بهذه المدرسة أم أن أوريد هو من كشف له عن هذه المعطيات؟

كما أن البرلماني الذي ينتمي للحزب القائد للحكومة، والذي طالما تغنى قيادييه بحبهم واحترامهم وتبجيلهم للملك والمؤسسة الملكية، تحدث عن معطيات شخصية للملك ورفاق دراسته في مجمع من الأجانب الخليجيين، ومن بينهم بعض منظري الإخوان المسلمين وشيوخ سلفيين؟

والغريب أن أبوزيد اعتمد فيما قاله عن أوريد ورفاق دراسة الملك محمد السادس على رواية لم يُقر صاحبها نفسه بكونها سيرة ذاتية. فأوريد لم يتحدث يوما عن كونه دون سيرته الذاتية، أو دمجها في إحدى رواياته، فكيف عرف البرلماني المذكور أن ما جاء في “رواء مكة” أحداث حقيقية وليس صياغة روائية لأحداث من مخيلة الكاتب؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
wahid
المعلق(ة)
13 مايو 2019 01:00

واش قريتو السيرة الروائية كما صنفها صاحبها بعدا؟؟؟☺☺

Rachid samy
المعلق(ة)
12 مايو 2019 18:02

CA Y EST CE MONSIEUR TOUCHE A SA FIN

En denigrant le prestige des symboles,piliers

Etatiques.

Je crains pour lui,le sort des martyrs

Feu zaydi et Ali baha

hassia
المعلق(ة)
12 مايو 2019 17:03

انسان مريض وطاغية وأنانى؛لم يهاجم أوريد فقط بل كدلك مغاربة العالم ووصفهم بشياطة؛وهو لا يعرف دق مسمار ولن ينفع المغرب والمغاربة فى شيئ

مواطن محلي
المعلق(ة)
12 مايو 2019 16:57

تجار الدين واستسهال اللغو في الأمور الدينية و الدنيوية معروفين بخرجاتهم المشبوهة والسنتهم الطويلة حتى يشعروا بأنهم موجودين .انهم سلة من العقد النفسية و الوجودية ينفسون عن ذواخلهم المشروخة بقال هذا …وحكى ذاك، فالجهل والاستكبار والتعالي على الآخرين سيماتهم وديدنهم؛ رغم أنهم ينعمون فيما يحرمونه على الآخرين؛ فعلامات المنافق تجلت فيهم واستوطنتهم. وأصبحوا يظنونها من أصول الحياة والتباهي.

Hicham
المعلق(ة)
12 مايو 2019 16:41

لكاتب هذا المقال. في youtube فيديو للسيد اوريف في جلسة بمقهى اضن في تمارة ،قال ان رواء مكة هو سيرة ذاتية .
ارجو ان تبعد عن سياسة التجييش و اخراج الاشياء عن سياقها

حشومة
المعلق(ة)
12 مايو 2019 16:02

عيب عليكم راه رمضان زعما الا كنتو مسلمين

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x