لماذا وإلى أين ؟

الحسيمة تسجل أضعف نِسب الجريمة على الصعيد الوطني

أفاد المراقب العام رئيس الأمن الجهوي بالحسيمة، عبد الخالق زداوي، أمس الخميس، بأن المصالح الأمنية التابعة للأمن الجهوي بالحسيمة قامت خلال سنة 2018 بمعالجة 4814 قضية تتعلق بمختلف مظاهر الانحراف والجنوح.

وأكد المسؤول الأمني في كلمة خلال الاحتفاء بالذكرى الـ63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، أن الجهود الحثيثة للوقاية وزجر مختلف الظواهر الإجرامية عرفت نسبة نجاح قدرت بـ 93,93 بالمئة، حيث تم على إثرها تقديم 3 آلاف و892 شخصا للعدالة لتورطهم في جنايات وجنح مختلفة.

وأوضح زداوي أنه في إطار العمليات الأمنية الاستباقية، تم التحقق من هوية 67 ألفا و499 شخصا، أسفر عن إيقاف ألف و694 شخصا مبحوثا عنه لتورطهم في جرائم وجنح مختلفة، كما تم ضبط ألف و316 شخصا في حالة تلبس بفعل جرمي، وتقديم 3 آلاف و892 شخصا من أجل قضايا مختلفة أمام النيابة العامة المختصة.

وفي مجال مراقبة السير والجولان، أشار إلى أنه تم تسجيل 4 آلاف 763 مخالفة للسير والجولان ومراقبة 6 آلاف و180 سيارة، وتحصيل مبلغ مالي يفوق مليون و264 ألفا 650 درهما، ووضع 425 مركبة بالمحجز البلدي من أجل مخالفات تستوجب قانونا هذا الإجراء.

وأضاف أن المديرية العامة للأمن الوطني عملت على إحداث وحدات أمنية جديدة، بكفاءات وتخصصات متعددة، مرتبطة بتحديات الوضع الراهن، وما يتطلبه من سرعة في التدخل، حيث تم تطوير آليات الاشتغال بقاعة المواصلات بالأمن الجهوي وفق معايير وتقنيات حديثة، تروم الاستجابة الفورية لطلبات الاستغاثة وتقليص الفترة الفاصلة بين تلقي النداء و تسخير الوسائل الضرورية للتدخل.

وسجل المسؤول الأمني أن الحالة الأمنية تبقى مستقرة وأن معدل الجريمة يعتبر من أضعف المعدلات على الصعيد الوطني، حيث أنه بفضل الجهود المبذولة محليا في ميدان محاربة الجريمة والتغطية الأمنية الشاملة، فقد تميزت الفترة الفاصلة بين شهر ماي من السنة الفارطة ونفس الشهر من السنة الحالية، باستمرار اعتماد مقاربة مندمجة، تراهن على التصدي لحالات التلبس بالشارع العام، وتوقيف الأشخاص المبحوث عنهم بسبب تورطهم في مختلف القضايا الإجرامية أو الجنحية.

في مجال تعزيز الموارد البشرية والتقنية، أشار زداوي إلى إحداث الفرقة الجهوية للاستعلام الجنائي والدعم التقني للأبحاث،وإحداث الخلية اللاممركزة المكلفة بالإحصائيات والتحليل الاستراتيجي، التي تتكلف بدراسة الظاهرة الإجرامية بشكل عام لتقديم تصور ينكب عليه الباحثون في معالجة الجريمة والتصدي لها.

أما فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للمواطنين في إطار تعميم البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية، فقد أكد المراقب العام على أن المصلحة الجهوية للتوثيق والوثائق التعريفية، والوحدات التابعة لها، أنجزت خلال الفترة الممتدة من 16 ماي 2018 إلى 16 ماي 2019 ما مجموعه 25 ألفا 879 بطاقة وطنية، إضافة إلى إعداد 7 آلاف و905 نسخة من وثيقة السوابق العدلية.

لتجويد الخدمات وتحقيق النجاعة والفعالية في العمل الأمني، سجل زداوي مشروع بناء مقر الأمن الجهوي وملحقاته بمدينة الحسيمة، و وبناء مقر المنطقة الأمنية بإمزورن وبني بوعياش، ومشروع بناء مقر قيادة الوحدة المتنقلة للمحافظة على النظام بمدينة إمزورن، ومشروع بناء مقر مفوضية الشرطة ببني بوعياش وبناء مقر الدائرة الثانية للشرطة بحي كالابونيطا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
يونس العمراني
المعلق(ة)
19 مايو 2019 13:18

7 أسرار

الوصول إلى النتائج التي بلغتها فنلندا في مستوى التعليم ليس أمرا سهلا ،لكنه يحمل العديد من الأسرار التي قد تخفى عن الكثيرين، ولعل أحد أسباب تطور التعليم في هذا البلد أن فنلندا من بين الدول القلائل في العالم التي لا تشغل نفسها بالنظام الدولي وما يحدث على الصعيد العالمي ،فهي تسعى دائما لأن يتقى بعيدة كل البعد عن الخلافات السياسية والاقتصادية وغيرها من مشكلات العالم ،وتنأى بنفسها عن القضايا الشائكة لتركز اهتمامها على تطوير النظام التعليمي في بلادها. وهذا الذي جعل هذه الدولة الإسكندنافية الصغيرة تصبح عام 2015 أقوى دولة في التعليم عالميا وفقا لتقرير التنافسية العالمية، ويبدو أن هناك 7 أسباب أو أسرار جعلت فنلندا تتصدر دول العالم في هذا:

– احترام التعليم جزء من الهوية: فالفخر والاحترام للتعليم والتعلم في فنلندا يعدان من الجوانب الأساسية للثقافة الفنلندية، فقد بنت فنلندا هويتها القومية منذ القرن الـ19 من خلال الاستثمار في التعليم للجميع، وعندما حققت استقلالها كان الهدف الأساسي هو تطوير التعليم بشكل أكبر.

– من الصعب أن تصبح مدرسا في فنلندا:إذ يتم اختيار المدرسين بعناية شديدة، فلا بد أن يكونوا ذوي كفاءة عالية وأن يكونوا حاصلين على درجة الماجيستير، ويتم قبول 11% فقط من المتقدمين لشغل وظيفة المعلم، وهذا يضمن أن المتقدمين الموهوبين والأكثر حماسة هم من يستحقون شغل تلك الوظيفة.

– ساعات عمل أقل وراحة أكثر: المعلمون في فنلندا يعملون في الفصول لمدة 4 ساعات يوميا و20 ساعة أسبوعيا، نصف هذه الساعات يقوم فيها المدرس بإعداد المناهج الدراسية وتقييم الطلاب، ومع تقلص ساعات الدراسة تزداد فترات الراحة نسبيا لتصل 75 دقيقة موزعة على اليوم الدراسي.

– لا فصل بين الطلاب على أساس مستواهم التعليمي: ويعتمد هذا الشعار الذي تحول إلى واقع في فنلندا على تصعيد المستوى التعليمي للأطفال المتأخرين دراسيا، وعدم عزل الطلاب وفقا لمستواهم التعليمي، حتى يصلوا إلى المستوى التعليمي المتوسط والسائد بين زملائهم، وهو ما جعل فنلندا تمتلك أصغر فجوة بين الطلاب الأقوى والأضعف في مستوياتهم التعليمية على مستوى العالم وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة التعاون الاقتصادي والتنمية.

– الارتباط بين المعلم والطالب: يمكث المدرسون في فنلندا فترة طويلة مع الطلاب، ولا تقتصر المسألة على عام واحد وإنما تصل إلى 5 سنوات دراسية، مما يوطد العلاقة بين المعلمين والطلاب الذين يبلغ عددهم 20 طالبا فقط في الفصل الواحد

– المساواة بين الطلاب: ويعد هذا الشعار الأكثر أهمية في التعليم الفنلندي وتتفق جميع الأحزاب السياسية من اليمين واليسار على ذلك. وتطبيق هذا الأمر يجعل الطلاب الفنلنديين سواء كانوا في مناطق ريفية أو حضارية، فقيرة كانت أو غنية يحصلون على جودة تعليم متساوية، ويتم توزيع المال بالتساوي على المدارس إلى حد كبير، كما أنه لا يوجد تصنيفات وترتيبات ومنافسة بين المدارس، فجميعها تعمل وفقا لأهداف قومية واحدة.

– ارتفاع نسبة المقبلين على الجامعة: تصل نسبة الفنلنديين المتخرجين في المدارس العليا بفنلندا لتصل إلى 93% وهي نسبة مرتفعة بشكل كبير، ما جعل فنلندا تتفوق على الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصدد بـ 17.5%، بالرغم من أن فنلندا تنفق على الطلاب المقبلين على الجامعة بنسبة 30% أقل مما تنفقه أمريكا.

7 آليات

بالإضافة إلى أسرار نجاح نظام التعليم في فنلندا ،هناك فلسفة نظام تعليم واضحة وآلية عمل حقيقية تعمل على نجاح التجربة الفنلندية:

– راحة الطفل النفسية في المدرسة هي أهم شيء في نظام التعليم

– يبدأ التعليم من سن السابعة ويسمح لهم ذلك باللعب وتنمية خيالهم والتمتع بالارتباط الآمن لفترة طويلة قبل الالتحاق بالمدرسة.

– أول ست سنوات من عمر الطفل هي الأهم في بناء المعرفة والمهارات البسيطة.

– الزامية ومجانية التعليم لا تترك مجالا للتقاعس ولا وجود لمدارس خاصة.

– الالتزام بالمعيار الحكومي على المناهج دون التقيد بمنهاج مكتوب مع حرية تامة للمعلمين في تقسيم المادة واختيار الدروس وطريقة التدريس

– ليس هناك اختبارات في السنوات التسع الأولى ،كما أن الطلاب لا يكلفون بواجبات منزلية (تعليم بدون قلق دراسي)

– نتائج الاختبارات سرية إلا إذا طلبتها الوزارة، لأن الأهم هو تحسين عملية التعليم وتقوية مسيرتها وليس العلامات والنجاح والقبول بالجامعات.

“مور” الأمريكي المغرم بالتجربة الفنلندية

كثيرا ما نتحدث عن إصلاح منظومة التعليم في بلداننا العربية، التي تعتمد أساسا على التلقين والحفظ وحشو المعلومات في رأس الطلاب بلا فائدة تذكر، ولا تخلو أي مناقشة حول التعليم من الحديث عن الاقتداء بالتجارب الغربية في التعليم من أجل الوصول لمنظومة تخدم عقل الطالب وتقدم له ما يحتاجه بالفعل في حياته، الأمر الذي استطاعت فنلندا أن تفعله في منظومتها التعليمية التي كانت تعاني بشدة وتقبع في قاع الأمم حتى أكتشفوا السر.

المخرج الأمريكي مايكل مور أحد الذين اكتشفوا السر وراء النقلة السريعة لمنظومة التعليم الفنلندية من القاع إلى القمة في فيلم وثائقي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي. ومن أجل اكتشاف السر الذي نقل منظومة التعليم الفنلندية من مؤخرة الأمم إلى قمتها، ذهب “مور” إلى مكتب وزيرة التعليم الفنلندية نفسها، لتكشفه له قائلة: “الطلاب لا يكلفون بواجبات منزلية”، وأضافت “يجب أن يكون لديهم وقتًا أكثر ليعيشون طفولتهم ويكونوا نجوما صغارا ويستمتعون بالحياة”. وتوجه “مور” بالسؤال لعدد من الطلبة، ويبدون في المرحلة الثانوية، عن أكثر وقت استغرقوه لحل واجب منزلي لتجيب طالبة: “10 دقائق”، ويجيب آخر: “20 دقيقة”.

kay
المعلق(ة)
18 مايو 2019 17:07

عادي لان الزفزاف في السجن

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x