وزارة الأوقاف تحدد شروط الاعتكاف والجماعة ترد (وثيقة)

آشكاين/محمد دنيا

عبَّر عدد من أعضاء جماعة العدل والإحسان بمدينة وجدة، عن رفضهم الشروط التي حددتها المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة الشرق، للمقبلين على إحياء سنة الاعتكاف بمساجد المدينة، معتبرين ذلك تضييقا على الجماعة وتغليب المقاربة الأمنية تجاه أعضائها.

جاء ذلك بعد أن أعلنت المندوبية لجهة الشرق، أنه “يتعين على كل راغب في أداء سنة الاعتكاف بالمساجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، التقدم بطلب مرفق بنسخة من بطاقة التعريف الوطنية إلى مقر المندوبية الجهوية”، مشيرة إلى أن آخر موعد لقبول الطلبات، هو يومه الجمعة، وذلك “حتى يتسنى لها البث في الطلبات”.

وأضاف البلاغ الذي وصل موقع “آشكاين” نظير منه، أنها حددت مسجدين فقط للاعتكاف طيلة العشر الأواخر من شهر رمضان لهذه السنة (1440 هجرية)، ويتعلق الأمر بمسجد عمر بن عبد العزيز للنساء، ومسجد الأمة للرجال، ولا يسمح بالاعتكاف في غيرهما من المساجد، الأمر الذي أثار حفيظة جماعة العدل والإحسان.

وفور صدور هذا القرار اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بوجدة عبارات الغضب والإستنكار، من طرف أعضاء العدل والاحسان؛ الذين اعتبروا القرار تضييق على “الجماعة التي تعتبرها الدولة غير قانونية”؛ وفق تعبير أحد المعلقين على القرار، معبرين عن استيائهم الشديد بـ”حرمانهم من حقهم الشرعي في ممارسة شعائرهم الدينية؛ بكل حرية وإحياء السنة النبوية المتمثلة في الإعتكاف”.

وطالبوا عبر هاشتاغات على مواقع التواصل الإجتماعي الدولة بالسماح لهم بالاعتكاف بجميع المساجد عوض تحديد مسجدين فقط، وكذا رفع التضييق على الجماعة من طرف السلطات الأمنية والمحلي، بعدما باتت العدل والإحسان مستهدفة في السنوات الأخيرة على حد تعبيرهم.

يشار إلى أن عددا من مقرات جماعة العدل والإحسان تعرضت مؤخرا للإغلاق والتشميع من طرف السلطات كما تم منع مجموعة من مجالسهم الدينية السرية بعدد من المناطق في الٱونة الأخيرة.