تعليق مثير للهيني حول عريضة زملائه ضد مسلسل حول مهنة المحاماة

قال المحامي بهيئة تطوان، محمد الهيني، “أعتقد أن ما يسيء لمهنة المحاماة ليس هو الفن، اتفقنا أو اختلفنا معه، وإنما هي صور بعض الوقائع التي يتعين التصدي لها، لإقلاعها عن جسمنا المهني”.

كلام الهيني جاء في تصريح لـ”آشكاين” تعليقا على عريضة توقيعات يطالب من خلالها بعض المحامين جمعية المحامين بالمغرب بالتدخل لوضع حد، بكل الوسائل المتاحة قانونا، لـ”التهجم الشرس”، حسب تعبيرهم، على مهنة المحاماة من طرف مسلسل ” “الماضي لا يموت” الذي يبث على القناة الأولى المغربية، للحفاظ على شرف المهنة.

واعتبر الهيني أن “المحامي غير محصن من الأخطاء، وهو بشر قد يصيب ويخطئ ولا تحسب أخطائه على مهنة المحاماة كرسالة سامية وشريفة وناصعة البياض، لأن هناك فرق بين المهنة والرسالة وأي منتسب إليها، فالأخطاء شخصية ويتحملها أشخاصها والمهنة هي مهنة القيم ورسالة الأنبياء وهي فوق الشبهات”.

وأضاف المتحدث نفسه أن المسلسل التلفيزيوني المشار إليه “لا يسيء للمهنة وإنما فقط لبعض الأشخاص الذين لفظهم أو سيلفظهم الجسم المهني، لأنه جسم صحيح ومسؤول يؤمن بالمحاسبة وليس فوق النقد”، مبرزا أن “المسلسل كعمل فني لا يقلقه بتاتا، لأنه صور جزء من الوقائع في عالم مهنة المحاماة، وفي جميع الأقطار لا أحد يقبل بها أو يؤيدها”

“المحاماة مهنة الحرية وليس مع منع حرية الفكر أو الفن”؛ يقول الهيني ويردف “لأنه إذا نظرنا إلى الجانب الاخر في الفيلم فإنه إيجابي، لأنه يقصد تجاوز بعض الوقائع الصادمة في المهنة على محدوديتها وتفعيل القانون في مواجهتها بربط المسؤولية بالمحاسبة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له الإساءة لنفسه كمحام قبل المهنة، فنافدة التخليق التي يطل بها علينا المسلسل الفني يجب أخذها بعين الاعتبار والحسبان”.

وكان عدد من محامي المغرب قد عبروا عن غضبه أحد المسلسلات التي تبثها القناة الأولى المغربية، والذي يتطرق لمهنة المحاماة.

واعتبر الموقعون على العريضة المذكورة أن المسلسل المشار إليه “يصوِّر مقاربة مبتورة مبتذلة وفضائحية للمهنة (المحاماة) بما لا يتناسب مع واقعها، على حد تعبيرهم”، وأن هذا المسلسل يطرح واقعا غير صحيح للمهنة ولا للقوانين المنظمة لها”.