لماذا وإلى أين ؟

العثماني لبرلمانيين: أنتم تتحدثون عن انهيار نفسيتكم وأحزابكم وليس عن انهيار قطاع الصحة

أثار رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حفيظة عدد من البرلمانيين بعدما اعتبر أن حديث عدد منهم عن انهيار منظومة الصحة في المغرب، كونه بمثابة حديث عن انهيار الذين أثاروا الأمر لأن المنظومة لن تنهار، مضيفا “الألفاظ التي استعملت استغربت منها، وكأن البعض يتحدث عن فضائه النفسي”.

كما اعتبر العثماني أن حديث برلمانيين عن انهيار المنظومة هو حديث شخصي عن انهيار تنظيمات هؤلاء البرلمانيين، قبل أن يستدرك “نعم هناك خصاصات يجب إصلاحها ولكن لا يعني هذا أن منظومة الصحة في بلادنا منهارة أو سائرة في الانهيار كما قال عدد من البرلمانيين”.

واسترسل العثماني في جوابه عن الأسئلة الشفوية الموجهة إليه في جلسة برلمانية عقدت يوم الاثنين 27 ماي الجاري، قائلا إن عددا من الكراسي فارغة أمامه، لكن لا يعني أن هناك غيابا تاما، وهو ما أثار غضب بعض النواب البرلمانيين، فثاروا في وجه العثماني، الذي حاول تهدئتهم والإشارة إلى أنهم لم يفهموا كلامه، ما اضطر الحبيب الماكلي للتدخل لتهدئة الوضع قبل أن يستكمل العثماني تعقيبه على تدخلات البرلمانيين، قائلا “لا أتحدث عن الفرق، بل عن برلمانيين، والإحصائيات موجودة عن الغيابات”.

ووجد العثماني نفسه أمام قصف البرلمانيين حول ما يعيشه قطاع الصحة، إذ عرضت المداخلات أوجه الاختلالات التي تعيشها منظومة الصحة، حيث طالب النائب البرلماني عدي بوعرفة عن الأصالة والمعاصرة من العثماني بفتح تحقيق في أربع صفقات تهم الهندسة المعمارية في وزارة الصحة، والمستشفى المتنقل، وصفقة المروحيات، وسيارات الإسعاف، وكذا التحقيق في مصير معهد باستور المغرب وتوفير لقاحات لسعات العقارب السامة.

كما واجه البرلمانيون العثماني بالتأخر في إصدار النصوص التنظيمية، ونقص تعميم التغطية الصحية  واختلالات نظام راميد، وعدم التعاطي مع الأمراض النادرة والتخلي عن المرضى نفاد أدوية عدد من الأدوية.

وأكد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن المخطط الوطني للنهوض بالقطاع الصحي الذي أعدته الحكومة في أفق سنة 2025 انبثقت عنه خارطة طريق تروم تحقيق “منظومة صحية منسجمة من أجل عرض صحي منظم، ذي جودة وفي متناول الجميع”.

وأوضح رئيس الحكومة، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة المنعقدة اليوم الاثنين 27 ماي 2019 بمجلس النواب حول السؤال المحوري الخاص بالسياسة الصحية ببلادنا، أن الحكومة واعية بحجم التحديات التي تواجه قطاع الصحة، لذلك “تعمل على تسريع تفعيل مضامين مخطط الصحة 2025، لأنها تتفهم الانتظارات المشروعة والمتزايدة للمواطنين في منظومة صحية تحفظ كرامتهم وتلبي حاجياتهم الصحية بالجودة المطلوبة”.

وبسبب المشاكل البنيوية التي يعاني منها قطاع الصحة في بلادنا والمتراكمة منذ سنوات، يقول رئيس الحكومة “كان لابد من التركيز على تحسين الموارد البشرية وبنيات الاستقبال والاهتمام بضمان حكامة التدبير، وهي المستويات الواردة في البرنامج الحكومي، لأننا”، يضيف رئيس الحكومة “نسعى جاهدين لتحقيق تحسن أكبر بشكل يشعر المواطن من خلاله بتأثير الإصلاحات التي نقوم بها على جودة الخدمات الصحية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
سامية
المعلق(ة)
27 مايو 2019 16:43

سؤال واحد يجب الإجابة عليه: لماذا يذهب الوزراء و البرلمانيون للعلاج خارج الوطن اذا كانت عندنا منضومة صحية جيدة. اذهب الى اي مستشفى عمومي و ستقف على الوضع الجد مندور الذي يعيشه القطاع.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x