لماذا وإلى أين ؟

أوزين يقود وفدا مغربيا لمساءلة فايسبوك وجوجل بكندا

في خطوة جديدة تأتي تزامنا مع انضمام المغرب للاتفاقية الأوروبية المتعلقة بحماية الأشخاص من المعالجة الرقمية للبيانات الشخصية، شارك وفد من مجلس النواب، يترأسه محمد أزين، نائب الرئيس، ويضم كل من حياة المشفوع؛ وخالد البوقرعي؛ ثم السالك بولون، في أشغال قمة الشراكة التي نظمها مجلس العموم الكندي تحت عنوان “الديموقراطية وحماية الخصوصية.”

النشاط الذي يقام بين 28 ماي و30 ماي الجاري، يشارك فيه رؤساء الشركات الكبرى في مجال التواصل الاجتماعي على رأسها فيسبوك وجوجل ويوتوب، تم استدعائهم إلى جلسة المساءلة على هامش المؤتمر من طرف الحكومة الكندية بحضور خبراء دوليين كبار في مجال حكامة الانترنت.

واعتبر المشاركون في المؤتمر أن عالم الإنترنت أصبح غير حياديا فيما يخص حماية المعطيات الخاصة للمستعملين والافراد، مشددين على أن شركات الإعلانات أصبحت هي اللوبي الحقيقي الذي يتحكم في شركات التواصل الاجتماعي، والتي تخضع لها هذه الأخيرة عبر لوكاريتميات وأنظمة، تنتهز في غالبيتها حقوق الافراد ومعطياتهم الخاصة.

كما طالب المشاركون في جلسة المساءلة هذه الشركات العملاقة بممارسة الشفافية وضرورة خضوعها للمحاسبة لما تبثه من رسائل وخطابات وصور تمس بالحياة الخاصة للأفراد؛ والتي تدخل في باب التشهير، والتعتيم الإعلامي واختلاق الأخبار، كما تحث على العنف وتمجد الارهاب.

وشدد المشاركون أيضا على ضرورة محاسبة هذه الشركات فيما يخص حماية المعطيات الخاصة للأفراد، ويتوجب عليها التنسيق مع الحكومات حتى يتسنى لهذه الأخيرة مراقبة مدى احترام الحياة الخاصة للأفراد في الفترات الانتخابية أو في الأزمات السياسية، معتبرين أن سعي هذه الشركات نحو الربح الدائم عبر نسب المشاهدة على حساب الاخلاق والقيم هو أمر يجب أن يتم تقييمه ومراقبته.

يشار أن مشاركة المغرب في هذا المؤتمر يأتي بعدما انضم المغرب إلى الاتفاقية الأوروبية المتعلقة بحماية الأشخاص من المعالجة الرقمية للبيانات الشخصية، ليكون البلد الـ55 على المستوى الدولي، والسادس إفريقيا الملتحق بالمنظمة.

يذكر أن هذه التحركات تأتي شهورا قليلة بعد تعيين الملك محمد السادس، لعمر السغروشني، رئيسا للجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، وهي اللجنة التي تسهر على التأكد من سلامة وشرعية معالجة المعطيات الشخصية للأفراد، وعدم إلحاق الضرر بحياتهم الخاصة أو بحرياتهم وحقوقهم الأساسية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
كندي
المعلق(ة)
31 مايو 2019 00:01

اوزين في هدا الموضوع بالدار يعتبر أمي ليست له دراية بالرقمنة ولا الإعلاميات ، يكفي انه خان الأمانة أيام وزارة الشبيبة والرياضة، ولكن تعودنا على ان يكون المسؤول المغربي يتصف بالنفاق و الفساد وقمع الشعب واكل المال بغير حق حتى يرضى عنه المخزن

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x