أخنوش يذعن لضغط موظفي الصيد البحري ويلتقي الزاير

أذعن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لضغط موظفي وزارة الصيد البحري، الذين طالبوا في أكثر من مناسبة بالاهتمام بشغيلة القطاع وخاضوا لتحقيق ذلك أشكالا احتجاجية، حيث استضاف عشية أمس الأربعاء بمقر الوزارة بالرباط الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبد القادر الزاير، بحضور عبد الله الياسمي الكاتب العام للنقابة الوطنية لموظفي وزارة الصيد البحري، المنضوية تحت لواء المركزية النقابية.

النقابة الوطنية، التي تعتبر النقابة الأكثر تمثيلية بالقطاع، قالت إن اللقاء “طبعته روح المسؤولية والجدية التي أبداه الوزير مع المطالب الاجتماعية كما طرحتها النقابة على أنظار المسؤول الأول عن القطاع خلال هذا الاجتماع”، وقد أبدى أخنوش موافقته على عقد جلسة حوار قطاعي مع النقابة الوطنية، مباشرة بعد عيد الفطر، من أجل التفاوض في كل القضايا والملفات المطروحة، حسب ما جاء في البلاغ.

وتفاعلا مع اللقاء، قرر المكتب الوطني تعليق الإضراب الوطني الذي كان مبرمجا تنظيمه اليوم الخميس 30 ماي 2019، في انتظار مستجدات الحوار القطاعي المرتقب مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وكان الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل وجه مراسلة إلى أخنوش بتاريخ 22 أبريل 2019، ليتم استدعاء النقابة الوطنية لموظفي وزارة الصيد البحري لجلسة حوار قطاعي عقدت في 2 ماي 2019 في مقر كتابة الدولة في الصيد البحري بالرباطـ، وقد ترأسته الكاتبة العامة للوزارة وبحضور المفتش العام والمدرين المركزيين ورؤساء الأقسام.

ومن أهم نقط الاجتماع ما قبل الأخير، مدى تنفيذ التزامات الإدارة المركزية المدونة في محضر 26 أبريل 2015 و12 يوليوز 2017، وبعد مرور أكثر من ساعتين من الحوار قدمت فيه النقابة الوطنية عرضا مفصلا حول كل النقط التي لم تف الإدارة المركزية بتنفيذها تماما، قال النقابة إن الكاتبة العامة والمسؤولين المرافقين عجزوا عن الإجابة عليها، ليقرر المكتب الوطني للنقابة تنظيم إضراب وطني وتوجيه سؤالين شفويين لأخنوش بمجلس المستشارين، واستنكر “سياسة اللامبالاة وعدم الاستجابة للمطالب الاستعجالية”، وهددوا بـ”فضح كل من له علاقة من قريب أو بعيد من هذر المال العام في هذا القطاع”.