القصة الكاملة لتحويل مراهقين حافلة عمومية إلى “حمام” (فيديو)

خرج الشابين اللذين ظهرا في مقطع فيديو وهم يستحمان داخل حافلة للنقل العمومي بمدينة أيت ملول، عن صمتهم بخصوص الجدل الذي أثاره الفيديو، حيث كشفوا أن الأمر يتعلق بعمل فني كانا يصورانه داخل الحافلة.

وقال الشابين المذكورين في تصريحات صحافية، إن الفيديو الذي أثار ضجة كبيرة داخل مواقع التواصل الاجتماعي، هو مقطع من فيلم قصير، يقومان بتصويره رفقة مجموعة من أصدقائهما، يحكي عن معاناة شابين قادمين من البادية.

وأضاف الشابين: “أن تكوينهما فني وكوميدي ويقومان في كل مرة بتصوير أعمال، فنية كوميدية عبارة عن فيديوهات وأفلام قصيرة، من أجل مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبثها على قناة اليوتوب، مشيرين إلى انه تم اختيار الحافلة من أجل تصوير مجموعة من اللقطات التي تظهر شابين قادمين من البادية يقومان بالاستحمام داخل حافلة للنقل العمومي.”

وكشف المتحدثان أنه قبل تصوير هذا المقطع، تم إخبار سائق الحافلة والركاب على أنه سيجرى تصوير بعض اللقطات، واخذ إذنهم في ذلك على أساس أنه سيتم تنظيف الحافلة، ، مبرزين أنهم أخذوا الموافقة على ذلك وقاموا بتنظيف الحافلة، بعد ذلك.”

وأبرز الشابين انهما تفاجأوا بنشر مقطع الفيديو بمواقع التواصل الاجتماعي، موضحين أن الركاب الذين حضروا لعملية التصوير هم من قاموا بنشر الفيديو، لأنهم كانوا يوثقون للحظات التصوير، وانهم لم يقصدوا أي إساءة أو اعتداء على الأملاك العمومية.”

وكانت مصادر مطلعة، قد أفادت أن شركة النقل الحضارية تقدمت بشكاية في الموضوع على الجهات الأمنية، مشيرة على ان السلطات الأمنية استمعت على السائق، وبعض الركاب في إطار تحقيقاتها حول الموضوع.

يشار أن نشطاء تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق لأحد مظاهر “السيبة” التي تشهدها حافلات النقل العمومي بمدن مغربية، حيث أظهر شابين يستحمان داخل الحافلة وهي مليئة بالركاب، فيما عمل أحدهم على توثيق المشهد.

وأثار الفيديو سخطا وغضبا عارما لدى بعض النشطاء، اللذين اعتبروا أن الفضاء العمومي في المغرب يعج بهذه التصرفات التي تساهم في تدمير الممتلكات العمومية والخاصة للأفراد، مطالبين السلطات بالتدخل ومحاسبة المعنيين بالأمر.