لماذا وإلى أين ؟

العلوي: جهالة الناس سبب الترمضينة

ضيف “آشكاين” في هذه الدردشة الرمضانية لهذا اليوم هو إسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والإشتراكية، والوزير الأسبق في حكومة التناوب، حيث خصصنا هذه الفقرة لتسليط الضوء على كيف يعيش أجواء رمضان وموقفه من بعض الظواهر التي تبرز خلال هذا الشهر.

1/ كيف يقضي إسماعيل العلوي أيامه الرمضانية؟

بالنسبة للأنشطة السياسية لا تكون مكثفة ولا مضبوطة باستثناء بعض اللقاءات الخاصة لمناقشة مواضيع معينة مثلا مع مؤسسة علي يعتة أو مع رئاسة الحزب، كما أقرأ كتبا وأكتب في بعض الأحيان. أما بالنسبة لأفضل شيء في نظام حياتي في رمضان هو أني أعفى من أكل الطعام في الغداء ولا أتسحر، وأستيقط في الساعة 6 صباحا وأبقى أشتغل إلى حدود الساعة 2 زوالا، حتى أحس بالتعب. وعند الأذان أفطر فطورا تقليديا بالتمور والحريرة وبعض الحلويات، وبحلول الساعة 9.30 ليلا أخلد للنوم في فراشي.

2/ ما هو رأيك في ما يسمى بـ”الترمضينة”؟

أتأسف لوجود هذه الظاهرة التي هي عامة ونلاحظها من خلال سياقة السيارات أو في الأحياء السكانية على شكل شجارات تافهة تؤدي أحيانا إلى ما لا تحمد عقاباه. في حين أن شهر رمضان، مبدئيا، يجب أن يكون شهر الغفران والتسامح ويكون فيه نوع من سعة الصدر أكثر مما هي عليه في الأيام العادية. وأرجع هذا الأمر إلى عدم التأمل في صيام رمضان وقليل من الجهالة لدى الناس بشكل عام.

3/ ما هو موقفك من الإفطار العلني لرمضان والاعتداء على المفطريين؟

أظن أن ديننا واضح في هذا الإطار، إذ قال تعالى: “فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر”. وأكثر من هذا، وإن كنت لست متخصصا في هذا الباب، ووفقا لما سمعت فإنه يمكن للمرء الذي يفطر رمضان أن يقدم نوعا من الفدية تتجلى في إطعام مسكين واحد. لكن تحدي الآخرين في إقتناعهم بما هم مؤمنون به يعتبر تصرفا غير مقبول، ولا يمكن للإنسان أن يبين أنه يريد أن يتحدى مشاعر الآخرين وإن كتب عليه ذلك، فيجب أن يستتر على الأقل.

وأما الاعتداء على من هو في حالة إفطار فهو غير مقبول كذلك، لأن لكل امرء حجته، فإن كان مريضا واضطر للإفطار بالعلن في الشارع، فلا يحق لأحد أن يأتي وينصب نفسه محتسبا عليه، فهذا الشخص يحاسب في إطار العلاقة التي تجمع بينه وبين خالقه. ويجب ان يكون نوع من التسامح وإلا سندخل في مجتمع الفوضى.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x