لماذا وإلى أين ؟

استطلاع رأي: 5% من مغاربة هولندا ملحدون

كشف استطلاع رأي أشرف عليه مكتب التخطيط الاجتماعي والثقافي الهولندي، واستهدف الشباب من أبناء الجاليات المسلمة بالبلاد خصوصاً الأتراك والمغاربة منهم، أن عدداً من المفارقات غير المنطقية تطبع علاقة هؤلاء بالدين الإسلامي. ففي حين تتفاقم مظاهر التدين بينهم، إذ ارتفعت أعداد الشابات الحاملات للحجاب الإسلامي، كما تضاعف عدد الشبان الذين يؤمّون المساجد للصلاة، فإن نسب الإلحاد آخذة في التزايد في صفوفهم، إذ عبّر 10 في المائة من الأتراك و 5 في المائة من المغاربة أنهم لا دينيون، ولا يحضر الإسلام في حياتهم بشكل مطلق.

وحسب ما أوردته صحيفة “بارول” الهولندية فإن 94 في المائة من المغاربة و86 في المائة من الأتراك مازالوا يعتبرون أنفسهم – رغم كل تحفظاتهم على الأمر – محسوبين على المسلمين، ولا يجدون أي حرج في القيام ببعض الممارسات الدينية التي أصبحت من صميم حياتهم، وجزءا لا يتجزأ من بنياتهم النفسية، ليخلص الاستطلاع إلى تصنيف هؤلاء الشباب في 3 مجموعات: الأولى تضم الملحدين الذين لا يُقيمون شعائرهم الدينية، ولا حضور للدين في حياتهم لكن يسمون أنفسهم مسلمين، الثانية تضم من يقيمون شعائرهم بشكل غير منتظم، ولا يزورون المساجد، إلا أنهم يستحضرون الدين في حياتهم اليومية، ثم الثالثة التي تضم المتدينين المخلصين، والذين ينقسمون بدورهم إلى فئتين اثنتين أولاهما معتدلة بينما الثانية تنحدر إلى حدود التطرف.

وأضافت الصحيفة أن عموم المستجوبين من أبناء الجاليات المسلمة بهولندا يتشاطرون ذات الأفكار بخصوص تقبلهم للتنوع الثقافي في بلادهم، واعتبارهم إياه رافدا مهما يصون هوياتهم المختلفة، إلا أن نصفهم تقريبا أعربوا عن أسفهم لتناسل مظاهر العنصرية والميز في المجتمع، وعدم ممانعتهم لنية المغادرة إلى أوطانهم الأصلية في حال توفر أوضاع اقتصادية ملائمة فيها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x