لماذا وإلى أين ؟

الحقاوي تتهم الذكور بالسطو على حق النساء في الإرث وتدعو لإعادة النظر فيه

عقب مرور أشهر، على إحتدام النقاش في المغرب حول المساواة بين الجنسين في الميراث. وجهت بسیمة الحقاوي وزیرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمیة الاجتماعیة، دعوة إلى الفقهاء والمختصيين لإعادة النظر في نظام التعصيب ” في الإرث، منتقدة ما وصفته بـ”سطو ذكور مغاربة على حق النساء”.

وقالت الحقاوي، خلال مشاركتها في لقاء على القناة الثانیة مساء الأحد 9 یونیو الجاري، إنه ” يجب إعادة النظر في نظام التعصيب في الإرث، والبحث في مشروعيتها في العصر الحالي. معتبرة أنه على العلماء أن يبحثوا إن كان یجب الاستمرار في اعتماد ھذا النظام في العصر الحالي، عبر تبیین إن كان النظام مجرد اجتهاد یمكن تغییره وتحدیثه وفق الوضع الحالي أو أنه نص قطعي یجب احترامه والإبقاء علیه.

وفي ذات السياق، رفضت المسؤولة الحكومية إعتماد قضیة المساواة في الإرث بین الذكور والإناث بالمغرب، معتقدة أنه من الآولى أن يتم التطرق لقضیة نظام التعصیب في الإرث، الذي یمنح ذكورا الحق في مشاركة الإرث مع بنات ونساء الشخص المتوفي، رغم علاقتهم “النسبیة والبعیدة”، واصفة ما يتعرض له النساء في هذا الباب بأنه “عنف واعتداء”.

وأكدت الحقاوي على استمرار ظاهرة سطو الرجال على حق النساء، لاسیما في القرى والمناطق النائیة وفي بعض المدن أحیانا، موضحة أن الأخوة الذكور يقومون بتقاسم الإرث بینهم، ویحرمون النساء من حقهن، مضيفة أن هذه الفئة لا تطبق حتى النظام العادي في الإرث، مطالبة بالعمل على تمكین النساء من حقهن”.

والجدير بالذكر أن محمد عبد الوھاب رفیقي، الشيخ السلفي، والباحث في الشؤون الإسلامية، كان قد دعا لإلغاء التعصیب في الإرث، معلنا عن إطلاق عریضة للمطالبة بإلغائه، مبرزا أن ”قانون المواریث یعطي الرجل الاستفادة من الإرث كاملا في حال كان الوریث الوحید، في حین لا تستفید المرأة من ھذا الحق ، إذ ترث فقط نصیبا ّمقدرا معلوما یسمى فرضا، مما یعني أن الوارثات اللواتي لیس معھن شقیق ذكر، ینبغي علیھن تقاسم الإرث مع الذكور الأقربین من إخوة وأبناء إخوة وأعمام و أبناء عم وإن بعدوا”.

وكان رفيقي قد أكد على أن تطبیق نظام الإرث عن طریق التعصیب، یمثل ظلما كبیرا لا یتماشى مع مقاصد الإسلام ، إذ لم یعد الأعمام، أو أبناء العمومة، أو الأقارب الذكور عموما یتحملون نفقات بنات إخوتهم أو قریباتهم حتى إن كن یعانین الحاجة والعوز، فالذكور یسطون على حق إخواتهم.

وبرر رفیقي، دعوته لإلغاء التعصيب إلى كون وجوده إرتبط بالسیاق التاریخي الذي نشأ فيه، موضحا ان حیث كان النظام الاجتماعي نظاما قبلیا یفرض على الذكور رعایة الإناث والأشخاص الموجودین في وضعیة ھشة، إضافة إلى تحملھم مسؤولیة الدفاع عن القبیلة وضمان عیشها، لكن الأمر تغیر الآن، فالأسرة المغربیة أصبحت مكونة في الغالب من الزوجین وأطفالھما، بل إن النساء یساھمن في إعالة أسرھن، و في أحیان كثیرة ّ یكن المعیلات الوحیدات.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
رد بالك
المعلق(ة)
11 يونيو 2019 08:41

ساعتكم سلات امعلمة.

يوسف
المعلق(ة)
11 يونيو 2019 05:31

نعم إنها المخدرات ?

متتبع
المعلق(ة)
10 يونيو 2019 22:50

هؤلاء يستغلون الدين حسب ما يدره عليهم من المال والمكاسب

مغربي
المعلق(ة)
10 يونيو 2019 21:35

هل الحقاوي خرجت عن شعار حزبها أم أن السياسة تغير فكر الحقاوي حتى جعلها تقول ان الإسلام مجحف في حق المرأة في الإرث .فالله من أسمائه العادل فلا يمكن أن يظلم أحدا ويمنعه من حقه .فالإرث تكفل الله بذاته العالية تقسيمه بين الفرقاء وأعطى كل ذي حق حقه .والحقاوي غلبت عليها الوزارة والسياسة فتطاولت على التقسيم الإلهي للإرث ..كان عليها أن تتركها لغيرها .لاحول ولا قوة الا بالله

تشاش
المعلق(ة)
10 يونيو 2019 16:56

هدا القول يدل على أن حزبكم الندالة لا ينتمي للإسلام في شىء

Rachid samy
المعلق(ة)
10 يونيو 2019 15:41

Le vrai visage du parti,

L heritage injuste ,

Ce n est pas l homme,

Il faut voir la source,

Qui n est autre que le saint coran.

Faut aller droit au but,sans cette langue de bois.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x