لماذا وإلى أين ؟

أخنوش يحول “البام” إلى مركز للتسوق الانتخابي

“مصائب قوم عند قوم فوائد”، هذه هي القاعدة التي أصبح يعمل بها حزب “التجمع الوطني للأحرار”، بقيادة رئيسه، الملياردير عزيز أخنوش، في تعاطيه مع الأزمة الداخلية التي يتخبط فيها حزب “الأصالة والمعاصرة”.

فمباشرة بعد اندلاع أزمة “البام” حول أخنوش هذا الأخير إلى ما يشبه مركزا للتسوق، وعمل على توظيف كل آلياته من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الساخطين والناقمين على الوضع التنظيمي لغريمه “الجرار”، وخاصة بعض الأعيان الذين يُعتبرون ركائز انتخابية في مناطقهم، مستعملا في ذلك الإغراءات السياسية والوعود بعد اعتلائه كرسي رئاسة الحكومة.

وحسب ما أسرت به لـ”آشكاين” مصادر موثوقة من داخل “الأحرار” فإن قيادة هذا الأخير “جد منتعشة وفرحة بما يقع داخل البام”، وتعتبره “هدية قدمت لها من السماء من أجل تعزيز آلياته الانتخابية لمواجهة البيجيدي، والعمل على هزمه انتخابيا”.

مصادرنا أوضحت أن الأزمة التنظيمية لـ”البام” “قدمت للأحرار ما لم يستطع الحصول عليه طيلة الفترة السابقة، رغم كل المجهودات التي بدلتها قيادته، وعلى رأسها أخنوش الذي سعى إلى استقطاب بعض رجال الأعمال والأعيان المتواجدين في البام لكنه لم يفلح في ذلك، إلى أن انفجر الوضع الداخلي، والذي عمل على استغلاله أحسن استغلال وحصل على وعود مؤكدة من برلمانيين حاليين بالبام من أجل الترشح باسم الأحرار في الانتخابات التشريعية المقبلة.

يذكر أن حزب “الأصالة والمعاصرة” يعيش على وقع أزمة داخلية تتمثل في صراعات بين قطبين وهما قطب الأمين العام الحالي، حكيم بنشماس، المدعوم من العربي المحرشي، وقطب ما يعرف بـ”تيار المستقبل” بزعامة أحمد اخشيشن المدعوم من عبد اللطيف وهبي.

الأزمة نتج عنها طرد بنشماس لعدد من كوادر الحزب، واتخاذ مجموعة من القرارات التي يعتبرها خصومه غير قانونية ويتوعدونه بالرد على الميدان.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عبد السلام / مكناس
المعلق(ة)
14 يونيو 2019 12:25

لو كانت احزابنا السياسية ونقاباتنا المهنية تتمتع بديموقراطية ذاتية لا تعكس ذلك على المجتمع ككل..لكن المصالح الخاصة تبقى المتحكم في امور الناس

بنبراهيم
المعلق(ة)
13 يونيو 2019 22:28

انه ينفذ ما املي عليه

مراد
المعلق(ة)
13 يونيو 2019 21:24

من اين تقتات الكلاب الضالة؟
من القمامة !

العربي
المعلق(ة)
13 يونيو 2019 18:16

اعتلاء بن شماس للامانة العامة لم يكن لخدمة الحزب او المجتمع بل لتشتيته وربما بعد المؤتمر سيكون اول الفارين منه فهو لا يخجل من التنقل في سبيل الاغراءات والمصالح الخاصة بدليل ما يقوم به من اقالات وعزل وطرد انها الديكتاتورية بعينها ضاربا عرض الحائط بما يسمى الحوار لدرجة انه نسي مصالح المجتمع فلن يغمض له جفن حتى تصفية كل معارض فالذءاب رغم العيش والصيد جماعة الا انه عند سقوط الفريسة يكشر القائد عن انيابه منبها الجميع انا ومن بعدي الطوفان

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x