“العدل والإحسان” ترد على اتهام الحكومة لها بـ”تحريض طلبة الطب”

تعليقا على اتهام الحكومة، بشكل رسمي، ومباشر، لجماعة “العدل والإحسان” بالوقوف وراء الاحتجاجات التي يخوضها طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، ومنها مقاطعتهم للامتحانات، قال حسن بناجح، القيادي بالجماعة وعضو دائرتها السياسية إن “هذه عادة المسؤولين المغاربة في تعليق فشلهم على الآخرين”.

وأضاف بناجح، في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “عوض أن تباشر الدولة حل المشاكل والأزمات وتستجيب للمطالب المشروعة للمحتجين، بما فيهم طلبة الطب، فإنها اختارت منذ مدة، المقاربة الأمنية وتعليق الفشل على الآخرين”، معتبرا أن “اختيار شماعة العدل والإحسان أو أي شماعة أخرى هو تهرب من تحمل المسؤولية في فشل السياسات العمومية”.

ويرى المتحدث أن اتهامات الحكومة للجماعة فيها “إهانة للشعب المغربي ولآلاف طلبة الطب وإهانة لأسرة التعليم، وإهانة لكل من تضامن مع هؤلاء المحتجين من منظمات وأحزاب ونقابات”، مردفا أن ذلك فيه “استغباء لكل هذه العقول، وذلك في الوقت الذي تابع الرأي العام الوطني كيف أن قرارات طلبة طب تصدر عن تجمعات عامة تسود فيها الديمقراطية، كما أن لهم مستويات عالية من التعليم والنضج الذي يجعلهم لا يقبلون ركوب أي طرف على نضالاتهم”.

وتابع القيادي بجماعة العدل والإحسان: “جوابنا على هذه الاتهامات هو أن على المسؤولين أن يختاروا الطريق الأسرع والأنجع لحل هذه الأزمة، وهو التجاوب مع المطالب المشروعة لهذه الفئة”.

ويشار إلى أن الحكومة قالت، في بلاغ صحافي صادر عنها، تلاه الناطق الرسمي باسمها، المصطفى الخلفي، إن “جهات أخرى وخصوصا جماعة العدل والإحسان استغلت هذه الوضعية لتحريض الطلبة من أجل تحقيق أهداف لا تخدم مصالحهم”.

وأضاف الخلفي أن “الحكومة لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ضد كل من سعى إلى عرقلة السير العادي لهذه الامتحانات”، مشيرا إلى أن ” الحكومة واكبت كافة مبادرات الوساطة وثمنت جميع المساعي الحميدة الرامية إلى إيجاد الحلول الكفيلة لتجاوز هذه الوضعية التي تعرفها كليات الطب وطب الأسنان”، مشددا على “التزام الحكومة باحترام مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة والأطباء المغاربة دون أي تميز”.

وكانت وزارة التعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي والتعليم العالي، قد أصدر قرارات بتوقيف ثلاثة أساتذة بكليات الطب بمراكش وأكادير، ينتمون لجماعة العدل والإحسان، وذلك بعد المقاطعة التي خاضها طلبة الطب للامتحانات في سياق الاحتجاجات التي يخوضونها.