2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بلافريج: قد تكون صفقات وراء تحويل “البيجيدي” لأموال “راميد” لمهرجان جديد

ردا على المبررات التي قدمها لحسن العمراني، نائب رئيس مجلس مدينة الرباط، بشأن تحويل اعتمادات مالية خاصة بصندوق “راميد” إلى مهرجان الأنوار، قال عمر بلافريج، مستشار جماعي وبرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تصريح نائب عمدة الرباط يحمل عدة تناقضات.
وأوضح بلافريج، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “العمراني يعترف في تصريحه أن تلك الاعتمادات كانت مخصصة لقطاع الصحة، وحديثه على أنه منذ زمان لم يتم صرف هذه الاعتمادات فهذا مشكل بينهم وبين الحكومة التي يترأس الحزب الذي ينتمي له، وعدم صرف أموال نظام المساعدة الطبية للفئات المعوزة من طرف الحكومة فضيحة، خاصة في ظل الحالة المزرية لقطاع الصحة بالمغرب”، وزاد: “لهذا يتأخر المغرب، فالمسؤولون لا يقومون بعملهم”.
وأكد المتحدث على أنه “أخلاقيا، في بلاد كالمغرب، أي جماعة ترابية تريد أن تقوم بتحويل ميزانية اجتماعية فيجب أن يتم هذا التحويل إلى ما هو اجتماعي، وليس لمجالات أخرى”، مضيفا: “نحن لسنا ضد تحويل الاعتمادات لكن يجب أن يخضع ذلك لمنطق أخلاقي، خاصة أن هناك خصاصا كبيرا في المجال الاجتماعي محليا ووطنيا”، واصفا تحويل ميزانية قطاع إجتماعي إلى قطاع غير اجتماعي بالغريب.
ويرى بلافريج أن “مساهمة الجماعات المحلية في قطاع الصحة يمكن أن تأخذ عدة أشكال”، ضاربا المثال بالمساهمة في نظافة المستشفيات، خاصة أن المراكز الصحية بالرباط إذا ما ولجت لها تجدها غارقة في الأوساخ”، معتبرا أن “الأغلبية في مجلس مدينمة الرباط، لو جاءت بمقترح تحويل هذه الإعتمادات المالية إلى بنذ أخر متعلق بالمساهمة في نظافة المستشفيات، كنت سأصفق لهم”.
وكشف بلافريج أن مهرجان الأنوار الذي تم تحويل الاعتمادات المالية الخاصة بصندوق الراميد إلى ميزانيته، “يتم تمويله من طرف الشركات الخاصة وليس من طرف ميزانية الجماعات الترابية، أو من أموال دافعي الضرائب، مشيرا إلى أن “المبرر الذي قدمه البيجيدي بمجلس مدينة الرباط، منذ شهر فبراير الماضي، لتحويل هذه الاعتمادات هو الاحتفال بطريقة استثنائية بالذكرى 20 لعيد العرش”، معتبرا أنه بهذا المبرر أسكتوا الجميع، لكن نحن قلنا لهم لا تقوموا معنا بالمزايدات.
وتابع المتحدث: “لسنا ضد الاحتفال بعيد العرش، بالعكس نحن مع الاحتفال لكن نعتبر أن هناك أولويات لذلك يجب أن يكون الاحتفال بشكل معقول”، لافتا إلى أن “وزارة القصور والأوسمة أصدرت بلاغا تدعو فيه إلى الاحتفال بطريقة عادية بعيد العرش، فلماذا البيجيدي لم يطبق هذه الدعوة في أرض الواقع”.
وأردف بلافريج، أنه قال في إحدى اجتماعات مجلس مدينة الرباط، إذا كانت الأغلبية بالمجلس لا تسمع صوت المعارضة، وتبرر عدد من القرارات بأشياء تتعلق بالسلطة العليا للبلاد، فاليوم الملك قال احتفلوا بطريقة عادية في عيد العرش. فلماذا لا تريدون أن تطبقوا أنتم هذه الطريقة العادية، فسكتوا لكن صوتوا مع التحويل، واصفا ذلك بأنه “عبث”.
ويرى المتحدث أنه قد تكون هناك أشياء أخرى وراء تحويل اعتمادات مالية مخصصة لصندوق الراميد إلى مهرجان رباط الأنوار، متسائلا: “هل صفقات مشاريع تعطى في المهرجان ولهم علاقة بها؟”.