2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“مسيرة الغضب” تجتاح شوارع تيزنيت بصور الزفزافي (صور)

نظمت هيئات سياسية وحقوقية ونقابية وجمعوية بمدينة تيزنيت، مساء أمس الأحد، وقفة احتجاجية تحولت إلى مسيرة حاشدة انطلقت من أمام ساحة مسجد السنة وسط تيزنيت، وجابت بعض الشوارع الرئيسية للمدينة للتنديد بما آلت إليه أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية بسبب السياسات الفاشلة الاقصائية والتهميشية والاستغلالية لطاقات الإقليم ومقدراته.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات من قبيل ” تيزنيت يا جـوهرة خرجو عليك الشفَّـارة “، ”علاش جينا و احتجينا حُقوقنا لي بغينا“، “إِزْرْفَـان أُفْكَّان أَفْنْمَّــاغ أدِيلِين”،” الشعب يريد رحيل المزبلة ”.. ورسموا في شعاراتهم ولافتاتهم صورة قاتمة عن المدينة وطالبوا بضمان على الأقل القسط الأدنى من الحقوق في القطاعات المختلفة.
وأصدرت الهيئات المنظمة لهذا الشكل الاحتجاجي بيانا توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أكدت فيه أن تنظيمها لما سمته بـ“يوم الغضب” بسبب أوضاع وصفتها بأنها ”لا تطاق، عنوانها التهميش والإقصاء والحكرة، تتجسد في مختلف القطاعات ومختلف مناحي الحياة العامة بالمدينة”.
وسجلت الهيئات أن هناك ”ترد للخدمات الصحية من نقص حاد في الأطر الطبية، خاصة بقسم الولادة، وعدم تعويض الأطر الطبية المنتقلة أو المتقاعدة بباقي الأقسام، بالمستشفى الإقليمي والمستوصفات القروية، وما يمثله ذلك من تعريض حياة المواطنات والمواطنين للخطر، في مس خطير بالحق في العلاج والتطبيب”.
وأردف البيان أن “تردي وتراجع الخدمات الجماعية والتي حصرها في مشاكل منها: النظافة (تراكم الأزبال والنفايات في الشوارع…)، وضعف الإنارة العمومية وغياب الصيانة، بالإضافة إلى انتشار الكلاب الضالة، وغياب تام للتواصل مع مكونات المجتمع المدني والساكنة وضعف الدعم المخصص للجمعيات…، وتعثر مجموعة من المشاريع الحيوية بالمدينة (المحطة الطرقية، الحي الصناعي، المعهد الموسيقي…)”.
وأشار المصدر إلى أنه من بين الأوضاع المتردية أيضا التي جاءت في البيان “استفحال معدلات العطالة والبطالة المقنعة بالإقليم في ظل غياب تام لمشاريع تنموية حقيقية كفيلة بامتصاص واستثمار الطاقات الهائلة للشباب بالإقليم”، معتبرا أن “الدولة تستمر في نهجها لسياسة التفقير والتهميش والتهجير تجاه السكان الأصليين عبر تشجيع الرعي الجائر وحماية عصابات الرعاة الرحل، وترهيبهم والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم، فضلا عن توطين الخنزير البري ونزع الأراضي من ملاكها الأصليين تحت ذريعة تحديد الملك الغابوي بناء على ظهائر تعود إلى الحقبة الاستعمارية وذلك بمباركة من المخزن وأذياله، وتشجيع انتشار مافيا العقار بالإقليم”.