2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تهكم مذيع بإذاعة خاصة على مواطنة بسبب المنتخب يثير سخط نشطاء

أثار نهر صحافي لإحدى المواطنات، عبر أثير إذاعة خاصة، موجة من السخط والغضب وسط نشطاء التواصل الإجتماعي، بسبب تصریحات وصفت بـ”المسیئة للمرأة ومحاولة لتكریس صورة نمطیة عنھا”.
وتعود وقائع هذا الحادث، عندما قام المذيع بإهانة مستمعة فقط لأنها اختارت بكل حریة عدم تشجیع ومساندة المنتخب المغربي في كأس إفریقیا المنظم حاليا بمصر، لیشن علیها المذیع هجوما بطریقة ”سیئة“ استخدم خلالها مصطلحات تمییزیة لا تلیق بالإعلام وتكرس صورة نمطیة عن النساء، بحيث قال لها: “مريم …، أ بنت الحاج سيري تطيبي وبعدي من المنتخب وديها في شغلك، سيري تفرجي في شميشة أو شي حاجة، سيري فحالك المغرب مسالي ليك أنت تشجعيه ولا ما تشجيعه، سيري تفرجي في شميشة و الطياب و بعدي من الكورة خليها لمواليها”. وذلك وسط ضحك من باقي المشاركین في الحلقة.
في هذا الصدد، قال عمر الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية، بعد أن إستعرض في تدوينة له، تصريحات المذيع المعني بالأمر: “هذا المقطع أقل ما يقال عنه أنه عنف ضد النساء وتمييز بسبب الجنس الممنوع في قانون الصحافة والنشر والقانون المنظم للهاكا والدستور والاخلاق والترابي”.
وأضاف الشرقاوي: “في الحقيقة أنا من المستمعين لـ”(..) لكن ما تفوه به أخونا الصحفي أساء للراديو ولنفسه ولمراسلة المحطة بالقاهرة ولأحدى المساهمات في رأسمال الراديو قبل أن يسيء لمواطنة إسمها مريم …، المهم الكرة بيد ادارة الراديو والهاكا”.
حول ذات الموضوع طالب نشطاء بتدخل عاجل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، “الهاكا” من أجل ردع مثل هذه التصرفات، ومن أجل حماية القطاع من الانزلاقات، وحفاظا على كرامة المواطنين والمواطنات.
ماذا عسانا قوله في هذه النازلة ، أولا وقبل كل شيء فإن كلام الصحافي المزعوم مردود عليه جملة و تفصيلا ، أما من الزاوية المهنية فإنه في واد عميق بعيد عن الصحافة ، إلا إذا كان الأمر يتعلق بشيء لا يمكنني ان اتجرأ على ذكره. على كل حال لا يجدر لصحافي ان ينزلق في مثل هذه المنزلقات .
تشجيع المنتخب أم لا، مسألة شخصية. فقد أكون محبا للرياضة أم لا. فهل مثلا الذي لا يتابع القنوات و الأنشطة “الوطنية ” وغيرها يستحق كل تلك الكلمات النابية و الحقيرة؟ فكيف لنا أن نتابع ماهو “وطني ” إذا كان مثل هذا المسمى ظلما و عنوانا “صحفيا ” يركن بيننا؟