لماذا وإلى أين ؟

كواليس اجتماع عاصف بين العثماني وبرلمانيي حزبه

كشف عضو في الفريق النيابي لحزب لعدالة والتنمية، في تصريح لـ”آشكاين”، كواليس الاجتماع العاجل الذي عقدته الأمانة العامة وبرلمانيي الحزب ذاته، صباح اليوم الإثنين 22 يوليوز الجاري، بعد تصريحات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، التي هاجم فيها تصويت البيجيدي بالامتناع على مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي.

وقال القيادي الذي تحفظ عن ذكر اسمه، إن هذا الاجتماع مر في أجواء ساخنة جدا، بين وجهتي نظر مختلفتين، إلا أنه خلص إلى الاستمرار في نفس الموقف الذي هو التصويت بالموافق على مقتضيات مشروع القانون الإطار مع الامتناع عن التصويت على المادة الثانية والمادة واحد والثلاثون المتعلقتين بالتناوب اللغوي.

وأكد المتحدث أنه رغم خلاصات الاجتماع فإنه لم يكن هناك تسليم بقرار الأمانة العامة، بل كان نقاشا ساخنا، معتبرا إنه “نقاش صحي ولكن في الأخير يتم الانضباط لقرار المؤسسة الحزبية التي لها الشرعية وهي الأمانة العامة”، وزاد أن “المطروح هو إما إحترام قرار قيادة الحزب أو التمرد عليه، وأعتقد أنه سيتم إحترامه من طرف الأغلبية.

وأشار المصدر إلى أن الأمانة العامة للبيجيدي لم تفتح الباب أمام نوابها البرلمانيين لتصويت وفق قناعاتهم، معتبرا أن إتخاذ هذا القرار يجعلنا لسنا أمام مؤسسة حزبية بل أفراد داخل حزب”.

وأجاب المتحدث على سؤال “آشكاين” حول ما إن كان الاستمرار في نفس الموقف برغم من تصريحات بنكيران وعدد من قيادات الحزب الرفضة لهذا الموقف، سيرجع البيجيدي إلى دائرة الإنقسام التي وقع فيها عند إعفاء بنكيران، قائلا: “سيبقى النقاش ساخنا لكن سيتم تدبيره داخل مؤسسات الحزب أما أن يؤدي إلى إنشقاق وميلاد حزب جديد فهذا مستبعد جدا ومبالغ فيه”.

وأضاف المصدر، أنه “ليس هذه أول مرة التي تقع فيها مثل هذه الأحداث داخل البيجيدي، وفي نهاية المطاف هذه المسألة هي إختلاف في الأراء والقضايا وليس إختلاف على المصالح كما يقع في بعض الأحزاب الأخرى، مؤكدا ان أقصى ما يمكن الوصول له هو عقد دورة للمجلس الوطني”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x