2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بوحسين يعدد إنجازات الملك في المجال الفني والثقافي خلال عقدين من الزمن

يعيش المغرب على وقع تغيرات كثيرة منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش قبل عشرين سنة، فمن التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلى الأولويات و”المنجزات” لابد من الوقوف على رصد هذه التحولات في المجالات المختلة.
ومن بين المجلات التي شهدت فيها المملكة تغيرات خلال عشرين سنة من حكم الملك محمد السادس المجال الثقافي والفني، حيث يؤكد العديد من المتدخلين على الثورة الحقيقية التي وقعت في العقدين الأخيرين في هذا المجال.
وفي هذا الصدد يؤكد مسعود بوحسين، رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، أن التغيرات التي طرأت على المشهد الفني والثقافي في المغربي خلال العقدين الأخيرين ساهمت بشكل كبير في النهوض بالتنمية على كافة المستويات.
وقال بوحسين في تصريح لـ”آشكاين” إن من أبرز الإنجازات الي يفتخر بها المغاربة في المجال الثقافي في عهد الملك محمد السادس هي البنيات التحتية التي شهدت تقدما ملموسا في ظرف عشرين سنة الاخيرة، حيث عرف ظهور عدد كبير من دور الثقافة ومسارح كبرى ومكتبات عمومية ومتاحف شكلت ثورة حقيقية في المجال مقارنة بالوضعية السابقة، لعبت دورا مهما في الإشعاع الثقافي ومزجت بين ما هو ثقافي واقتصادي على اعتبار انها تساهم في الجاذبية المجالية لمناطقة كل معلة على حدة.
وأضاف بوحسين أن فترة العشرين سنة الأخيرة شهدت أيضا إنجازات مهمة حيث أصبحت الثقافة ولأول مرة تأخذ دورها في التنمية، بحيث أنها لم تعد معزولة على المجال التنموي بصفة عامة وهو ما اصبحنا نراه في العديد من المخططات التنموية الكبرى، والتي أصبحت الثقافة جزءا لا يتجزأ منها وكما نعرف جميعا فهذه المخططات التنموية الكبى تكون فيها بصمة جلالة الملك واضحة”.
وأشار المتحدث إلى انه من بين الإنجازات المهمة الحاصلة في هذه الفترة هو ما جاء به دستور 2011، بحيث أصبح الحديث عن الثقافة مدسترا وبشكل مستقل وليس جزئي، تمخض عنه المجلس الوطني للغات والثقافة، بالرغم منعدم فاعليته في الوقت الراهن إلا انه هناك بنود أخرى مستقلة تنص على ضرورة النهوض بالثقافة لا سيما الفصلين 25 و26 من الدستور “.
كما عرف المغرب في هذه الفترة يسترسل بوحسين حديثه “مرحلة مهمة والتي كان مدخلها هو التعددية الثقافية، بحيث انعكست هذه الاستراتيجية على الإبداع الثقافي الأمازيغي والحساني، الذي اصبح جزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية، إضافة إلى ارتفاع الدعم العمومي المخصص للإبداع الثقافي بكل انواعه”.
وأوضح بوحسين أيضا “أن من بين المنجزات أيضا هو الإشعاع الثقافي للمغرب على مستوى الخارج انطلاقا من المهرجانات العالمية والمحلية التي يتم تنظيمها تحت الرعاية السامية للملك، بحيث اصبح المغرب مرجعا حقيقيا للدول في هذا المجال”.
وفسر بوحسين هذه المنجزات الأخيرة بكون الانفتاح الديمقراطي الذي شهده المغرب في هذه الفترة، أثر بشكل إيجابي على التعبيرات الشبابية والثقافية، أيضا بحيث أصبح المغرب ولأول مرة في العقدين الأخرين يتوفر على إبداعات شبابية تمثله في ختلف المحافل الدولية، من جهةّ، وأيضا لغياب الرقابة الإبداعية التي كانت توقف هذه الطاقات والتي أصبحت غائبة في هذه الفترة، ما حدا بصاحب الجلالة إلى تشجيعهم والوقوف بجانبهم وهو ما نراه بين الفينة الأخرى حيث يخرج ممثل أو فنان بتهنئة ملكية او وسام نظير صنيعه في المجال”.
وانهى بوحسين حديثة قائلا: “لا يمكن تعداد المنجزات التي شهد المغرب في هذه الفترة كلها، لكنه هناك الكثير منها ساهم بشكل فعلي وحقفي في بلوة مشهد ثقافي وفني جديد يسير بالمغرب في الإتجاه الصحيح”.