سلطات باب برد تخالف تعليمات الملك وتستعمل الرصاص لقتل الكلاب (صور)

في الوقت الذي وجه فيه الملك محمد السادس تعليماته الصارمة لكل من وزارة الداخلية ووزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من أجل احترام معايير الرفق بالحيوان، أقدمت السلطات المحلية لمدينة باب برد على إعدام العديد من الكلاب بواسطة الرصاص الحي.

وحسب ما توصلت به “آشكاين” من معطيات، فإن السلطات المحلية خالفت التوجيهات الملكية ومضامين اتفاقية الشراكة التي وقعتها وزارة الداخلية مع كل من وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من أجل معالجة آفة الكلاب والقطط الضالة لما تشكله من خطر على صحة وسلامة المواطنين.

وأقدمت السلطات على إطلاق النار على العديد من الكلاب الضالة التي تحتل الشوارع العمومية في المدينة الصغيرة القابعة في اقصى شمال المملكة، حيث أظهرت مجموعة من الصور الكلاب وهي مقتولة بالرصاص الحي وملطخة بالدماء.

وأثارت الخطوة غضبا واستياء عارما لدى الساكنة المحلية، الذين وصفوا الأمر بالجريمة البشعة في حق الحيوانات، معتبرين أن الأمر خرق قانوني وأخلاقي.

كما اعتبر النشطاء أيضا أن قرار السلطات المحلية غير قانوني ويخالف التعلميات الملكية في هذا الباب، خصوصا وان الاتفاقية المذكورة جاءت بحلول بديلة من أجل حماية صحة المواطنين من انتشار داء السعار الذي يعتبر من الأمراض الفتاكة.

يذكر أنه بتوجيهات ملكية تهدف للنهوض بالقطاع الوقائي والصحي لضمان السلامة الصحية للمواطنين، وقعت وزارة الداخلية إتفاقية شراكة مع كل من وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من أجل معالجة آفة الكلاب والقطط الضالة لما تشكله من خطر على صحة وسلامة المواطنين، والمتمثل أساسا في داء السعار.

ووفق اتفاقية الشراكة التي حصلت “آشكاين” على نظير منها، فإن التعاون بين المؤسسات المذكورة يهدف لمعالجة آفة الكلاب والقطط الضالة داخل النفوذ الترابي للجماعات الترابية، باعتماد مقاربة جديدة ترتكز على ضوابط علمية، تحترم معايير الرفق بالحيوان، بدل نهج الأساليب التقليدية المتمثلة في القتل رميا بالرصاص أو التسميم.

وتسعى الأطراف الموقعة على الاتفاقية، لجمع الكلاب والقطط الضالة من الشارع العام، بغية إجراء عمليات التعقيم الجراحية لضمان عدم تكاثرها، وتلقيحها ضد داء السعار ومعالجتها ضد الطفيليات وترقيمها أو ترميزها، قبل إعادتها بعد التأكد من سلامتها إلى المكان الذي جمعت فيه، لتجنب ارتباكها في حالة إطلاقها في بيئة غير معتادة عليها.