لماذا وإلى أين ؟

الطوزي: هناك نوعان من المحددات المهمة للنخب المطلوبة من قبل الملك

قال محمد الطوزي، عالم الاجتماع وأحد المساهمين في صياغة دستور 2011، في حديثه لـ”آشكاين” حول نوعية النخب الجديدة التي دعا الملك محمد السادس، في خطاب الذكرى 20 لعيد العرش، إلى تقليدها مناصب المسؤولية لتدبير المرحلة المقبلة، إن “كل مرحلة لها أناسها، واليوم المغرب يحاول أن يكرس الديمقراطية على كل حال، بالتالي هناك نوعان من المحددات المهمة للنخب”.

وأوضح الطوزي أن “هناك شرعية انتخابية تستمدها النخب من صناديق الاقتراع، ويكون الناخب هو الذي يحددها، وهنا يجب أن نشير إلى أنه عندما نتجه إلى المسائل المحلية، نجد أنه في السابق كان الواجه المحلي هو الذي يمتلك خيمة كبيرة و”برارد أتاي” و يعرف كيف يستقبل ويحدث الناس، وفي الوقت الحالي تغيرت هذه المسألة وأصبح الوجيه المحلي هو الذي يعرف القراءة والكتابة ويعرف كيف يستعمل الإنترنت، وزاد: أن هذه المسائل تطرح وليس إختيارات”.

وأردف عالم الاجتماع: أن “الشرعية الثانية هي الشرعية التقنية التدبيرية إلى حد ما”، مؤكدا على أن هذه الأخيرة يجب أن تتوفر 3 ثلاث مواصفات تتجلى في الكفاءة التقنية، والموضوعية/الحيادية، والاستقلالية، مضيفا أن النخب التي تستمد من هذه الشرعية تقوم بالسياسة لكنها فوق السياسيين وتراعي المصلحة العامة لكن ليست لها شرعية إنتخابية بل لها المصداقية”، مستدركا حديثه: “لكن في الكلمة الأخيرة تبقى للشرعية الانتخابية”.

ويرى الطوزي، أن هاتين الشرعيتين، وفق علم السياسة على المستوى الدولي، مطروحتان الآن، ولا يمكن تغليب واحدة على أخرى بل يجب أن يكون بينهما تفاعل، والتوازن بينهما هو الذي يعطي التطور، وغلبة واحدة على أخرى يعطي الخسارة”، معتقدا أن التوجه الحالي بالمغرب يسعى للموازنة بين هاتين الشرعيتين.

وتابع المتحدث: “لا أريد أن أقف في موقع من يعطي الدروس، لكن إذا قرأت ما كتب وما نشر، ستجد مثلا أن حزب العدالة والتنمية، عندما كان في موقعه السابق، كان يحتاج إلى مهارات تميزت بالنجاعة تتمثل في المهارات الخطابية والأخلاقية، والتدين، واللحية، ولما دخل لموقع السلطة وبدون إرادته، بل إن المرحلة وموقعه والمتطلبات الجديدة تفرض عليه حتى يستمر أن يقوم بتغيير نخبه، وقد تفاعل مع ذلك من خلال تصنيف هذا وتعيين هذا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Rachid samy Cessez d etre gentil soyez vrai
المعلق(ة)
2 أغسطس 2019 06:41

L essence du discours royal

Visait l incompétence du modèle

De développement….

Rachid samy Cessez d etre gentil soyez vrai
المعلق(ة)
2 أغسطس 2019 06:20

Analyses pertinentes

M. Tozzi
M.younes

يونس العمراني
المعلق(ة)
1 أغسطس 2019 20:56

سلام الأستذ محمد الطوزي

مقالكم حول نوعية النخب الجديدة التي دعا الملك محمد السادس، في خطاب الذكرى 20 لعيد العرش، إلى تقليدها مناصب المسؤولية لتدبير المرحلة المقبلة، إن “كل مرحلة لها أناسها، واليوم المغرب يحاول أن يكرس الديمقراطية على كل حال، بالتالي هناك نوعان من المحددات المهمة للنخب”

وأوضح الطوزي أن “هناك شرعية انتخابية تستمدها النخب من صناديق الاقتراع، ويكون الناخب هو الذي يحددها

خطاب جلالة الملك في الذكرى 20 لعيد العرش، إنه خطاب استعجالي لإصلاح المؤسسات وتشكيل الحكومة من فئة نخبوية بكفاءة عالية

أما النخب من صناديق الاقتراع، ويكون الناخب هو الذي يحددها فنحن نعلم الناخب المغربي عندما يلجأ إلى صناديق الاقتراع لا يصوت على المرشح الذي لديه البرامج أو خبرة وحنكة سياسية وهداف التنمية العامة وإنما يصوت بالعاطفة والقبائلية لهذا أستاذي محمد الطوزي

فنحن أغلب المغاربة مازلنا قاصرين من جانب السياسي في هذه الحالة يجب على المثقفون وخبراء القتصاديين وأساتذة جامعيين يبحثون على الكفاءة الوطنية أما نحن المواطنين البسطاء مثل هذه الحالة كبيرة علينا الشيء التي نعرفوه إن سياسة جلالة الملك البراغماتية والناجحة الوطنية والخارجية
لا تتماشى مع الحكومة الشعبوية الحالية اليوم جلالة الملك استوعب الخلل السياسي واستجب نداء شعبه الوفي من خلال التواصل السياسي بصدق وعهد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x