2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
رفضا لـ”واقع البطالة” .. شهادات الشباب التيزنيتي تباع على قارعة الطريق (صور)

آشكاين/محمد دنيا
أقدم بعض شباب مدينة تيزنيت يوم الثلاثاء 30 يوليوز المنصرم، على تنظيم معرض من أجل بيع شهاداتهم الدراسية التي حصلوا عليها في مسارهم في الدراسات العليا، دون أن تمكنهم من ولوج عالم الشغل وتوفر لهم وظيفة قارة تضمن لهم حقهم في العيش الكريم.
معرض بيع الشهادات الدراسية، الذي نظم بساحة جامع السنة بمدينة تيزنيت، عبارة عن شكل إحتجاجي ضد البطالة المتفشية في صفوف عدد من الشباب الحاملين لـ”الشهادات العليا”، عبروا من خلاله عن إمتعاضهم مما أسموه “التهميش والإقصاء” الذي طالهم وطال غيرهم من أبناء مدينة تيزنيت، التي لا تعرف “أية تنمية تفتح في وجوه الشباب بابا للشغل أو لإستكمال الدراسة في سلك الماستر”، حسبهم.
وندَّد المحتجون من الشباب التيزنيتي، بما وصفوه بـ”الفساد المستشري في مباريات التشغيل وإختبارات ولوج سلك الماستر بالعديد من المدن المغربية”، مطالبين بحقهم في الإستفادة من “التوزيع العادل للثروة التي تبدد كهبات للدول الأجنبية أو المهربة خارج البلاد”، معتبرين أنهم الأحق بالإستفادة من “الدعم العمومي الذي تقدمه الدولة للمهرجانات التي تصرف عليها مليارات الدراهم؛ دون أن تقدم شيئا للمواطنين المغاربة”.
“نطالب بحقوقنا التي ينص عليها الدستور، وفي مقدمتها؛ الحق في التشغيل وحقنا في إتمام دراستنا العليا بدون أية شروط”، تقول الشابة العاطلة عن العمل؛ وفاء أرخاوي، مردفا أن “سبب إختيار هذا الشكل الإحتجاجي الجديد هو إمكانية إيصال صوتنا لأكبر عدد من المواطنين، وإمكانية التواصل معهم بشكل مباشر قصد شرح مشكلنا بكيفية ناجعة”.
وأكدت أرخاوي؛ في تصريح لـ”آشكاين”، أن “هذا الشكل الإحتجاجي قربنا للمواطنين، الذين تفاعلوا معنا وشجعونا على الإستمرار في المطالبة بحقوقنا”، مشددة على أن “تفشي المحسوبية والزبونية والفساد في جل القطاعات؛ جعل من هذه الحقوق أمرا شبه مستحيل”، مشيرة في السياق ذاته إلى أن “كل شيء أصبح يباع ويشترى”، وفق المتحدثة.