النقيب الجامعي: هكذا وجدت محامي الزفزافي في زنزانته

أكد النقيب عبد الرحيم الجامعي أن معنويات زميله محمد المسعودي، المحامي عن هيأة الدارالبيضاء، مرتفعة جدا خلال زيارته الأخيرة إليه، وأنه محترم للقرار الذي صدر في حقه.

وقال النقيب في تصريح لـ”آشكاين” إن “المسعودي رجل قانون ذكي يتسم بالموضوعية، وبهذه المواصفات لا يمكنه إلا أن يكون منسجما مع مجرى واقعة حادثة السير التي حصلت معه، والذي انتهت فيها المحاكمة.

وأضاف أن الرجل “يؤمن بأن قرارات المؤسسات القضائية لها مكانة يجب أن تُحترم، وهو يدافع عن احترام المؤسسة القضائية وعن استقلالية القضاء “.
وسجل النقيب أن العقوبة التي سلطت عليه قاسية، وكان من المناسب تخفيضها.

واستغرب النقيب عبد الرحيم الجامعي، اعتقال المسعودي، حيث قال في تصريحات سابقة له إن محكمة النقض سبق لها أن رفضت طلب النقض قبل أزيد من سنتين، علما أن حادثة السير حصلت بدون قصد جنائي

يشار إلى أن المسعودي اعتُقل في مدينة سطات، تنفيذا للحكم القضائي الذي أصدرته محكمة الاستئناف بالمدينة نفسها، والقاضي بسنة حبسا نافذا، على خلفية ارتكابه حادثة سير مميتة في 2011. وخلف الخبر صدمة في صفوف المحامين، لاسيما وسط زملائه، الذين رافعوا رفقته في قضايا كبيرة، شغلت الرأي العام الوطني، مثل “حراك الريف”، وقضية الصحافي حميد المهداوي.

واعتبر المحامي محمد الهيني، أن زميله المحامي محمد المسعودي، الذي اعتقل لتنفيذ حكم قضائي نهائي حائز لقوة الشيء المقضي به، “أعطى درسا في احترام الحقيقة والإيمان بالمساواة أمام القانون”.

وقال الهيني: “حتى وزميلنا ذ.المسعودي بالسجن لم يقل إنه معتقل سياسي أو بصفة تحكمية، قال إنه يؤمن بالمساواة أمام القانون وأنه ينفذ حكما قضائيا نهائيا كان ينتظر في كل لحظة وحين تنفيذه عليه “.

جذير بالذكر أن المسعودي ناشط حقوقي بارز بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومثلها في العديد من الملفات التي ترافع فيها، ابرزها ملف معتقلي أحداث إكديم ازيك وملف معتقلي حراك الريف وملف مدير موقع ورئيس تحرير موقع “بديل” المتوقف عن الصدور، الزميل حميد المهدوي، بالإضافة على الترافع في عدد من الملفات المرتبطة باعتقالات معطلين وأساتذة في احتجاجاتهم السابقة.