لماذا وإلى أين ؟

أسيدون يُكذب أصحاب “جبهة بنكيران”.. ويؤكد: أزمة التعليم لا يمكن اختصارها في اللغة

خرج الناشط الحقوقي ليرد على اتهامه بأنه لم يف بالوعد الذي قطعه على أصحاب ما يُعرف بـ”جبهة بنكيران”، نافيا أن يكون في الأصل قد واقف على الانضمام إلى التكتل الذي يتزعمه عبد الإله بنكيران والقيادي الاستقلالي امحمد الخليفة، بعدما ربطوا به الاتصال لإقناعه.

في حديثه مع “آشكاين”، قال أسيدون إنه تلقى اتصالا السبت الماضي من عبد الصمد بلكبير في موضوع المبادرة التي أطلقتها عدة فعاليات لمواجهة “فرنسة التعليم”، قبل أن يرسل إليه بلكبير نص البلاغ والموقعين على العريضة التي أمل أن يكون أسيدون أحد الموقعين أيضا عليها، مؤكدا أنهما تحدثا في مواضيع عامة وراء الاتصال ولم تكن هناك مناسبة أخرى لمعاودة الحديث عن التكتل بتاتا لكي يُقال إن أسيدون انضم أو رفض.

وشرح بالتفصيل: “لقد جرت مكالمة هاتفية يوم السبت 10 غشت بيني وبين عبد الصماد بلكبير. حضر صحفي معروف هذا التبادل وأبدى استعداده الكامل أن يشهد عما نطقت به بحضوره. موضوع المكالمة مع عبد الكبير هو طلبه للتوقيع من طرفي على بلاغ كان قد تم نشره يوم 7 غشت، ووقعه عدد من الأسماء وموضوعه “فرنسة التعليم”. وطلبت من بلكبير إرسال نص البلاغ للاطلاع عليه قصد بناء موقفي عليه. بالفعل، توصلت بالنص والتوقيعات بعد مهلة قصيرة عن طريق الواتساب لنص البلاغ مع التوقيعات من طرف فؤاد ابو علي. ولم أرد على تلك المراسلة”، يقول أسيدون في تدوينة له.

ويسترسل: “منذ آنذاك لم يتصل بي بلكبير ولا فؤاد ابو علي، ولم اتصل بهما. وبالتالي لم يتمكنا من الاطلاع على أي رد فعل من طرفي في ما يخص محتوى البلاغ الذي توصلت به آنذاك”.

وأبدى أسيدون استغرابه الحديث في ما بعد عن كون أسيدون التحق بمناهضي فرنسة التعليم، وكان مناسبة من خلال رده على ما نُشر ليتحدث عن  موضوع “أزمة التعليم”، حيث أكد على أن “سيادة اللغة العربية في التعليم لا غنى عنها”، وأن جوهر الموضوع هو كيف يمكن توفير جميع الوسائل لإنجاحها.

ويرى أسيدون أن موضوع أزمة التعليم معقد لا يمكن اختصاره في موضوع اللغة، كما أثار مشكلة المكانة الضرورية للغة الأمازيغية في التعليم العمومي، مبرزا أنها “لم تلق بعد حلا صحيحا وهي من ضمن مشاكل أخرى”.

وأوضح أسيدون أن صلب الموضوع “هو ضمان حق من حقوق الإنسان الأساسية، وهو حق الأولاد والبنات سوياً في تعليم يضمن للمتعلم (ة) ازدهار شخصيته (ا) والتكوين الكفيل بضمان مؤهلات للاشتغال. بينما النهج الحالي هو استمرار لسياسة مممنهجة تُمارس منذ عقود هدفها تكوين أجيال من الراعية دون أي روح للنقد. وأن الأزمة التي يتخبط فيها التعليم تتعمق باستمرار وتؤدي إلى عطالة خرجي هذا النظام، وأن خوصصة التعليم – مع كل ما تعني من عدم المساواة امام الحق في التعلم – هو اختيار رسمي يزيد في تعميق الأزمة. وأن التركيز على موضوع الفرنسة فقط لا يمكن ان يكون الباب الرئيسي في مواجهة مشكل ذي وجوه متعددة ومعقدة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
المغرب الحقيقي
المعلق(ة)
18 أغسطس 2019 21:40

العربية كانت لها فرصة النمو لكنها أجهض في المهد، والامازيغة شوهت لاعتبارات سياسية ضيقة، وأما اللغة المناسبة الآن للتعليم فهي الفرنسية وأما الإنجليزية فهي غير مناسبة تماما حاليا

مهندس متعاقد
المعلق(ة)
18 أغسطس 2019 15:33

قلتها و سأكررها، الأنجليزية أولا أولا، لكنه هناك عدد قليل من الأطر الدين يتقنون هذه اللغة و التلاميذ لايدرسنها إلا ابتداء ا من 3 إعدادي! تبقى الفرنسية الحل الوسط على المدى المتوسط!
كفى من النعيق والزعيق فها لا يسمنان و لا يغنيان من جوع§
كفى من الإديولوجية و الدغمائية!
كفى من العواطف!
كملة أخيرة: و عصير فكاس كبير هدا، باين لي تشربو كاملين و يشط حتى للي ملتاحق معطل بالجبهة “جبهة تحرير التعليم” الجبهة بمعنى الصنطيحة!!!!

عبد الكبير
المعلق(ة)
18 أغسطس 2019 15:17

شخصيا أظن أن سبب مشكل التعليم هو اللغة. مادمنا لانملك لغة التعلم (language of instruction) لن نمثل الإستثناء. لا توجد أية أمة تقدم تعليمها بإستعمال لغة غير لغة الأم.
مادام اطفالنا يجدون في الصف لغة غريبة عنهم فسنبقى نضيع الوقت و الطاقة في الشكل(ضبط لغة القسم) على حساب المحتوى.

Said
المعلق(ة)
18 أغسطس 2019 14:33

Bn Kiran ach lih akbr chfara oybki Bach khda lntrit

أحمد التوري
المعلق(ة)
18 أغسطس 2019 14:20

لغتنا العربية غنية بمفرداتها و قوة تعبيرها ، و لكنها للأسف الشديد عطلوها و غدت لغة عاقر بكل المعايير ، نحن الآن في بلدنا المغرب منفتحون على الغرب بلغاته و ثقافته ، و كل ما لدينا فعله هو العمل على واجهتين ، بالنسبة للأجيال الصاعدة ،يجب تعليمهم اللغات الأجنبية من جهة ، أما فيما يخص لغتنا الأم فيجدر من المدافعين عنها ان يخرجوها من عقمها الذي هي غارقة فيه .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x